مسؤوليات متزايدة .. قلة ساعات النوم الي النصف تقريبا .. ارهاق حاد .. هكذا انتهت ليلة هذا اليوم لأخلد الى النوم حتى السادسة من مغرب هذا اليوم لافيق على صوت الاستغاثات في التلفاز وصوت اختي وهي تقول لي هناك شهيد في التحرير ..
امسكت حاسبي الخاص ابحث عن الصفحات الاخبارية .. عن الاصدقاء .. اين الاخبار ما الذي يحدث .. الى ان وصلت الى احد المجموعات لدي والتي تخص عملى مع حركة شباب السادس من ابريل .. دعوة للنزول الى ميدان المحافظة بعد ساعة كحد اقصى ..
حزينة جدااا ولا اعلم كيف ساشارك في هذه المسيرة وانا اعلم تمام العلم ان وجودي في حالة كذه يعد فارقا كبيرا .. مرة الساعات وانا اتقبل صدمة وجودي في المنزل الى ان سنحت لي الفرصة ان اكون معهم بمقابلة احد صديقاتي ..
في هذه الليلة علمت ان المظاهرة قد ابتدأت بخمسة اشخاص اتجهوا من المحافظة في شارع المختلط باتجاه مديرية الامن ثم شارع الثاناوية فالجلاء فالجوازات ثم العودة للمحافظة مرة اخرى بعدد تجاوز ال500 ..
لقد عقدنا العزم على عدم ترك الميدان بعدما عادت الينا روح الثورة من جديد وقررنا الخروج من يوم الغد مجداً لنؤكد لا لإستمرار سياسة الاضهاد والقمع والقتل وتكميم الافواه .. لا لكرامتنا المسلوبة .. لنعم لتكون دماؤنا مصانة لا مهدرة .. ولا لاستمرار الوصاية العسكرية على مصر .. فقد بلغت مصر سن الرشد وتطالب بحقها من ميراثها وهي حريتها .. وهذه الحرية مقرونة بحرية ارضها وشعبها ..
اما ما يحدث في القاهرة هذا اليوم وفي كافة مياديين مصر .. فقط بامكاني القول ان الشعب انتفض من جديد .. يشتغل ميدان التحرير وكانها المبارزة التي ستحسم نتيجة القتال .. وحتى تدويني الى هذه الكلمات وعدم استطاعتي مفارقة جهازي .. اشعر انه عندما اخلد الى النوم ستضيع اخبار رفاقي .. ولكن ما اروع دعوة مع بزوغ الفجر بالنصر والحفظ يا رفاق الدرب ..
استودعكم الله يارفاقي .. في حفظ الله ورعايته .. وهذا ليس لسفرى او لرحيلي .. ولكن كل منا يستحق في هذا الوقت ان يكون وديعة عند الله لحفظه .. فليحفظنا جميعا واخص بذلك من هم في قلب المعركة ..
بقلمي :
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة
" أُنْثَى حَالِمهــ "