الاستفتاء على الدستور واللغط الذي دار حول هذا الاستفتاء ..
في المرحلة الاولى من الاستفتاء والنتيجة التي حققها وبعض المخاوف التي سايرتها ترتب عليها سير المرحلة الثانية من الاستفتاء والمزيد من الحشد من كلا الجانبين لحسم نتيجة التصويت في النهاية لصالح اي من الاطراف ..
في يوم الاستفتاء للمرحلة الثانية منذ البداية - اتحدث عن محافظة دمياط | دائرتي - تبدا اللجان في مواعيدها المعلنة وقد شابها بعض التأخيير في بعض القرى التي علمت عنها وذلك لسوء الاحوال الجوية في الايام السابقة لهذا اليوم والامطار المتتابعة التي جعلت من الطرق صعبة بعض الشئ ..
دوما ما يلاحظ الجميع الازدحام والطوابير طيلة اليوم .. وتبدا بالتناقص تدريجيا عند اقتراب مواعيد اغلاق الصناديق ..
اما تجربتي بصفتي مفوضة عن المجلس القومي لحقوق الانسان وجمعية كل المصريين لحقوق الانسان بالدقهلية .. قمت بالمرور على عشرة لجان في المحافظة منها لجان مدينة كفر البطيخ .. ولجان دمياط الجديدة ..
الاولى فتسير فيها العملية الانتخابية بيسر ولا اية معوقات او ايه انتهاكات او حتى دعايا امام اللجان او التصويت الجماعي .. هناك نظام تام .. هذا في فترة تواجدي ..
اما الثانية || مدينة دمياط الجديدة .. تحوي اربعة لجان فقط كل لجنة في مدرسة كما هو الحال في مدارس عدة .. ولكن المختلف هنا .. ان القضاة المسؤولين عن اللجان اعطوا تعليمات لمسؤولي الامن في هذه اللجان الاربع بعدم دخول اي من المفوضين الى داخل المدرسة الا بعد اخد الاذن المسبق منه !! وهذا ما جعل الوضع باللنسبة لي مجالا للشك .. عند دخولي بعد مفاوضات مع الامن (شرطة مدنية وليس جيش !! ) خلف البوابة يقف ثلاثة رتب عسكرية ببدل سوداء .. لم يعجبهم الوضع قاموا بالتنبيه المسبق علي انه لايسمح لي بالتصوير داخل اللجنة او الحديث مع القاضي .. والا فسيتم طردي مستهلا كلامه بعبارة استفزازية ” انت تبع حموم الانسان - مش هنخلص منكم بقى !! ” وهذا مما اثار لدي المزيد من الارتباق والقلق ما الذي يحدث .. ترتكهم دون حتى الرد عليهم ودخلت الى اللجنة ..
داخل اللجنة : مستشار صغير السن يجلص صامتا .. العملية الانتخابية تسير على الوجة الاكمل .. اللجنة مكتملة .. يوجد سيدة للتاكد من هوية السيدات المنقبات .. واربعة اخرون كل شخصين يتولون مسؤولية دفتر من كشوف الناخبين احدهم يقيد رقم الناخب ويتاكد من رقمه القومي .. والاخر يسلمه بطاقة الانتخاب .. وايضا الصندوق مغلق باحكام ومدون عليه رقم اللجنة ويوجد الحبر الفسفوري .. كل ذلك يعني ان العملية الانتخابية تسير بصورة طبيعية .. لم اكمل الاربع دقائق حتى ادى احد الشرطة المدنيين وطلب مني مغادرة اللجنة مع العلم انه تواجد بذات اللجنة مفوضة اخرى منذ الحادية عشر صباحا ولكنها محامية ولم يقم احد باخراجه من اللجنة او الحديث معها .. ومن المتعارف عليه انه يسمح بوجود عدد لا يزيد عن اربعة من المراقبين في ذات الوقت في لجنة واحد ولا يمنع تواجدهما احد وليس هناك قانون يمنع ذلك .. او ان كان القاضي المسؤوول عن اللجنة لا يريد ذلك يطلب ممن تواجد في اللجنة لفترة كبيرة من الوقت بالمغادرة .. ويترد من دخل مؤخرا !! ولكن هذا ما حدث .. وكانت هذه اللجنة هي لجنة فرعية رقم 2 بمدرسة ابو بكر الصديق الثانوية المشتركة ..
عند مغادرتي ذكرت انني سوف اكون متواجدة وقت فرز الاصوات .. كان الجواب من رجل الامن ان الفرز تم نقله فارسكور !! كيف والفرز في اللجان الفرعية !! وطلب مني مغادرة المدرسة كلها .. مع الابقاء على تلك المحامية التي كانت متواجدة منذ الصباح !! حررت محضر اثبات حالة بطردي من اللجنة ومنعي من ممارسة واجب وطني تطوعي كان ذلك في الرابعة عصرا ..
عدت في التاسعة الى ذات اللجنة .. طلبوا اخذ التفويض وبطاقة عضوية المنظمة على بوابة المدرسة والدخول الى القاضي لاخذ الاذن لي بالدخول الى المدرسة من عدمه .. ولكنهم رفضوا دخولي للمرة الثانية دون اخذ اذن القاضي !! رفضت منهم التصريح او بطاقة العضوية وصممت على حقي في الدخول دون اخذ اذن القاضي وانا من سادخل اعرفه بنفسي واتحدث اليه .. ولم اسمع من قبل عن اخذ اذن القاضي قبل الدخول الى المدرسة !!
عندما دخلت اليه كان قد وصل اليه خبر المحضر فقام بسؤالي عن سبب المحضر .. ذكرت اليه ما حدث وان الامن منعني من حتى حق الحديث مع القاضي .. وسالته ما قصة فرز فارسكور !! فابتسم ولكنه لم يجبني .. ولكن احترام له قلت له اود ان احضر الفرز .. كان رده على ” هسال الي فوقي - اذا وافقوا هدخلك !! ” .. عند مغادرتي المدرسة .. اخبرت الامن انني اتفقت مع القاضي على حضور الفرز .. حينها لحق بي ذلك الشرطي المدعو على الذي يرتدي لباس مدني وسالني ليتاكد هل المحضر ذكرت فيه اسمه ام لا .. وقال لي ” انا خدت اوامر وبنفذها ” وعندما سالته اوامر من ؟! قالي لي سيادة المستشار !!!
فمنذ متى يعطي المستشار تعليمات بمنع المراقبين !!
اما الفرز فلم يكن فيه اي نوع من التزوير ..
هذه شهادة حق وانا ملتزمة بكل كلمة كتبتها هنا »
بقلمي :
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة
" أُنْثَى حَالِمهــ "