‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل

2016-04-20

فتاة لا تصلح للزواج



قد يخيل الى القارئ للوهلة الأولى من عنوان هذا المقال الأسباب التي تستدعي أن تكون هناك فتاة لا تصلح للزواج، ربما لإصابتها تشوه ما أو أنها لم تعد بكراً، والاحتمال الثاني هو الاحتمال الأعم لدى الغالبية وبالأخص ان كانوا ذكوراً !!

لمتابعة المقال :
فتاة لا تصلح للزواج 


2015-01-17

أين ذهب الربيع !



مرحلة سقوط الأقنعة والنخب، مرحلة الانتقاء والاصطفاء والفرز، مرحلة اختيار طريق واحد من أحد طريقين إما الحق وإما الباطل، أثبتت الشعوب العربية خلال هذه المرحلة أنها شعوب لا تستحق الثورات، وأن تلك الثورات ليست إلا خطيئة كبرى، فتلك شعوبٌ جبلت على العبودية ولم تعرف معنى أن تكون حرة، لم تعِ يومًا أن لديها مقدرات وخيرات هي من حق الجميع وليست حكرًا على فرد يوزعها كيفما يشاء لأنه السلطان!


عروبتُنا مثقلةٌ بالمآسي منذ قرون، منذ أن عربد في أراضينا كل طاغٍ متجبر، مرة باسم الاستعمار، ومرات بدافع نشر الثقافة والتحرر لينهب ويسلب مقدرات وخيرات العرب من أجل أرضٍ ووطنٍ يؤمن هو بوجوده وانتمائه إليه.


قامت الشعوب العربية بثورات نوعية على حكومات طاغية، فلم يعرف التاريخ العربي طيلةَ عمره سوى الثورات الفاشلة، ولكن سرعان ما تصالح معهم “فأعداء الأمس صلحاء رفقاء اليوم” بحجج وهمية واهية كأنهم يعرفون مداخل البلاد ومخارجها وأدغالها ودهاليزها، وغاب عنا أنهم صانعوها، زاوجوا على مدار عقدين من الزمن ويزيد بين مؤسسات الدولة السيادية وسلطة رأس المال بكل ما تحمله من فساد وإفساد وطمع وجشع واحتكار، أطلقنا عليه ربيعًا وربما أخطأنا التقدير وكان أحد خريفات العرب المعتادة.


لقد أصبح الوطن العربي بيئة خصبة لنمو الفاسدين خلال سبعين عامًا أُسست خلالها جذور الفساد والمصلحة في أجيال متعاقبة فانجبلت عليها حياتها المعتادة، حتى أصبح هناك أجيال رافضة للتغيير تحقق أغراضها من وراء منافع السلطة وترفض ذهاب صاحب السلطة المتحكم في أمورهم التي ستنهار في النهاية.


لقد أخذت كلمة “الواسطة” تسري في عروق جميع الأجيال العربية التي أصبحت جل حياتها تسير من منطلق هذه الكلمة، فليس غريبًا أن ترى عربيًا في إحدى الدول يبادر من لا يعرفه “ألا تعرف من أنا!” وكأنه وجب على الجميع أن يعامله معاملة السيد وهم العبيد، ليس ذلك خارج الوطن العربي وفقط بل وداخله أيضًاز


فترى من يذنب ويجرم ويرتكب الحماقات ترفع له القبعة لمجرد معرفة أنه “ابن ذلك الشخص أو نسيب ذاك الوزير.. إلخ” وكأنه يقول للجميع سأفعل ما يحلو لي وقتما أريد في أي مكان أريد ولتذهبوا بقوانينكم تلك إلى الجحيم فأنا القانون! أيعقل أن يكون لهكذا أجيال قدرة على التغيير وطلب الحرية؟!


خرج الشباب في يوم من الأيام يطلب الحرية، ذلك الشباب الذي تناسى الطبقات التي انحدر منها وتلك التربية البرجوازية التي نشأ عليها، تناغم وانسجم بعضه مع بعض من أجل حب الوطن، من أجل قضية الحرية التي آمن بها، ولكن سرعان ما ظهرت المصالح حتى في حالات المعتقلين والإفراج عنهم في إحدى فترات الصراع الطويلة ما بعد الربيع، فمن كانت له إحدى العلاقات القوية من رجالات العسكر كان لا يبيت يومًا في زنزانات الحالمين بالحرية.


إن الاعتماد على مثل هؤلاء الأشخاص في بعض الأزمات وبالأخص حالة كهذه، جعلهم يدركون أو بالأحرى يتأكدون ويثقون تمام الثقة أن تلك المجتمعات ليس لها بديل عنهم وأن لا حياة للشعوب سوى بهم، من هذه النقطة أخذ السحر ينقلب على الساحر وبدأت التحضيرات لاحتفالات كبرى تحت اسم ثورة أخرى لاسترداد كراسي السلطة!


أما المطالبون بالحرية لأعوام وعقود عمِلوا خلالها على أن تعلو الحرية والقانون رايات العرب، وأن تستيقظ الشعوب من سباتها الطويل في غياهب الجهل والعبودية، وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها مسلوبي الإرادة التنفيذية غير قادرين على فعل أي شيء، لا يملكون سوى رد الفعل بعد أن كانوا هم الفعل ذاته، فالمؤسسات السيادية التشريعية للدولة لم يمتلكوها يومًا وإن خُيلَ لهم ذلك!


كيف لشعوب خرجت لتطالب بالحرية، وإيمانها بأن لا بديل عن السلطة لتسيير أمور الحياة! لذلك كانت النتائج ملائمة جدًا لما تؤمن به، فكل أمة تسعى إلى ما تؤمن به لا إلى ما تقول، فالأقوال بلا إيمان وهم، فإن كنت تريد شعبًا حرًا فامنحه ثقافة وعلمًا من التنشئة، رَبِّ شعبًا على نبذ الأخطاء وبغضها والقبول والترحيب بكل ما هو صالح والمطالبة بمزيد منهز


وبغض الخوف من الظالم أو المجهول، فالشعوب التي وضعت على رقابها السيوف لفترات ليست بالقليلة لابد وأن تراجع إيمانها بأوطانها مجددًا، وإيمانها بذاتها أيضًا. يجب أن يختلف مفهوم الشعب عبيد لحاكمه إلى العكس؛ الحاكم ما هو إلا أداة ووسيلة لتلبية مطالب أمة مسؤول هو عنها، وإلا فنحن نُهدرُ وقتًا وأرواحًا ونعرض حياتنا إلى خطر لا طائل من ورائه، فلا شعوب تؤمن بك ولا درع تحتمي به ولا مطالب ستحقق. نحتاجُ أجيالاً تنشأ بحرية، تحيا بحرية، حينها نستطيع أن نقول أتى الربيع العربي.





بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "








*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*


مقال منشور بتاريخ 4 يناير 2014 على موقع ساسة بوست



2014-10-22

العبودية أساس الحياة

العبودية أساس الحياة


الحق في الحياة , والحق في ابداء الرأي , وكذلك الحق في معاملة كريمة للسجناء , احترام حرمة المنازل , احترام تعدد الاراء , حرية اعتناق الأديان والأيديولوجيات , تجريم محاكمة فرد على أساس انتماءاته السياسية , كل تلك البنود ليست الا بعضا ًمن مواد العهد العالمي لحقوق الانسان والتي وقعت دول العالم عليها بما فيها الدول العربية , والتي يبدوا جلياً انها ليست الا حبراً على ورق وأختام ومظاهر كاذبة .

ان ما يحدث في وطننا العربي من اعتقال تعسفي , وبعده حبسٌ احتياطي , وربما اصدار قرارات بعد عدة مداولات بالسجن المؤبد , كل ذلك ليس الا تكريساً لإهدار أبسط حقوق الانسان في الحياة , وهو حقٌ لم تمنحه منظمة أممية ولا حاكم دولة أو سلطان , وانما هو منحةُ الرب لعباده على وجه الأرض يحيون متي يريد ويردهم اليه متى أراد وهم أحراراً, فلم يخلق عبيداً.

ان الامر مختلفٌ لدى الحكام والسلاطين , فقد نصبوا أنفسهم أرباب العباد , يمنحونهم الحياة متى قرروا ذلك ويسلبونها منهم أيضاً متى أرادوا بإختلاف وسائل التنفيذ إما قتلٍ أوحبسٍ مدى الحياة , ولماذا !! فقط لأنهم طلبوا الحياة التي هي بالأصل حق أصيل لكل قلبٍ نابضٍ على الأرض , ولكي تحيا حراً على أرضك ليس مطلوباً منك تقديم قرابين أو عطايا بل يكفي عليك أن تكون إحدى عبيد السلطان , ليست عبودية معنوية , وانما هي عبودية فكر وعقل .

لقد أصبحنا في زمن تبدلت فيه الموازين , فاصبح الظلم وسيلة لغاية والظالم هو المتجبر الفاسد الطاغي واجبٌ عليه أن يتحمل أوزار أربابه , اولئك الذين قرروا أن حياته هبةً منهم , فلم يعد بوسع أي منا مجال لطلبها , فممن يطلبها ! ولمَ ! أمن سلطانٍ جائر , أم من منظمة أممية لم تعد تجدي نفعاً , وأصبحت وظيفتها الأشهر والأهم , تلاوة بيانات الإستهجان والإستنكار وربما الإدانة على مضدد !!

ان وجود حياة البشر على المحك لا تعني هؤلاء بشئ , هم بالنسبة لهم فقراء أشبه بجرذان تجارب الحروب والأسلحة ومصالح نفوذ السلطة ومصيرهم الموت حتماً عاجلاً ام آجلاً أجريت عليهم تجارب أم لا !!


ان من يبقي مع هذا الكم الهائل من (العك) ولديه قليل من الانسانية , فهي ليست سوى ثورة وجدانية تحيا داخله, تؤرقه ولا يجد مكاناً ملائماً لينفجر بركان غضبه , فالكون يضيق بكل الحالمين بالحياة الآملين في تحقيق العدالة والانسانية يوماً دون قيد أو شرط وربما ستبقي أحلامهم شعارات تردد في أروقة الأمم المتحدة ولا تتعدى أبوابها .






بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2013-07-14

انقلاب عسكري كامل الاركان



في 30 يونية تم شق الصف الثورى الذي تشارك الميدان والقضية يوم 25 يناير 2011 , لاسقاط نظام نهش الفساد كل اجزائه , واجزاء الوطن ايضاً ,,


فقام ببث الكره بين شباب الثورة و الاخوان المسلون وفي صفهم الجماعات الاسلامية وتيار الاسلام السياسي , من اجل تقسين القطيع ليكون فريسة مناسبة في الوقت المناسب , و تم البدئ بالاسلاميين ,, بعدما استخدم الخطاب الاسلامي ذاته وسيلة في ذلك ,,


ذلك الفوج الهادر من البشر الذي شاهدناه جميعا يوم 30 : شباب تم التغرير به الى ان كرهوا رفيق الثورة , وهوه النصف الثاني , فقد يكون قد تم جر الاخوان الى اخطاء فادحة , وارباكهم في المزيد من الاخطاء والعثرات لكي يتم كرههم من قبل رفقاء الثورة والميدان ,


لكن يظل من شارك في يوم 30 يونية كالاتي :

1- مجموعة من الشباب الثوري جداا الذي وصل به الامر الى كره الاخوان فاتفقوا مع عدوهم الذي ثارو ضده في الـ 25 من يناير

2- الشرطة والامن المركزي ,, من كان لهم الدور في قتل اخوتنا في الميادين " كانوا بيفتحوا علينا النار بدون رحمة من يوم 25 ليوم 31 يناير " ويوم 30 يحملون على الاعناق

3- اعلام غير حيادي وغير منصف يضلل الشعب والراي العام , ظل طيلة 18 يوم يغطي على افعال الامن المركزي وامن الدولة

4- ورجال الاعمال الفاسدين الي قامت ثورة 25 عليهم

5- شارك معهم المواطن المقهور الذي اقنعته الة الاعلام الفاسد ان الكهربا يقطعها مرسي , وان البنزين قطعه مرسي , وكل خطا تم تلبيسه لرئيس منتخب شرعي ,كل ذلك ليسهل الخلاص منه تحت غطاء شرعي 100% ..


والدليل على انها كانت خطه عدة امور :

- خلال عام : اجهزة الامن متوقفة تمام , يسلم اليها المجرمون فتطلق سراحهم !!

- خلال عام : اضرابات عمالية متكرره واعتصامات تنقطع بيوم 30 !!

- خلال عام : عمليات قتل وترهيب للآمنين واختطاف وسرقات والجاني مجهول !!

- خلال عام : ازمات متكررة , تنتهي بيوم 30 !! كالمحروقات و الكهرباء !!

- بعد اربع ساعات من الحشد يخرج المتحدث العسكري ويمهل الرئيس 48 ساعات فقط !!

- يخرج الرئيس بخطاب , لم يروق لوزير الدفاع !!

- يخرج وزير الدفاع ببيان هو ذاته خطاب الرئيس !!

- الاعلام يبارك الثورة الجديدة !!

- رجال الاعلام الفاسدين منهم احمد عز يأخذ برائة !!

- لميس الحديدي المقاومة البطلة + توفيق عكاشة رمز الثورة !!

- اعتقالات بالجملة لرموز نظام شرعي ديمقراطي بتهم سياسية , وتحويلهم لمحاكمات سياسية !!

- اغلاق القنوات المؤيدة للرئيس بعد الخطاب فورا !!

- اعتقالات وتهديدات , وخطابات ركيكه !!

- ,.................................. والبقية تاتي ....................................


انه انقلاب عسكري كامل الاركان , الجميع مشارك فيه , بما فيهم :

- الرئيس المنتخب || لانه لم يضح حدا لكل هذه المهاترات والمهازل ,,

- الحكومة المعينة المنتخبة || لتخبطها الشديد , وخطاباتها التي تقترب الى المزحة منها الى الجد ,,

- الأحزاب المؤيدة للرئيس بلا استثناء || حولت لهجة الخطاب من خطاب السياسة واحترام الديمقراطية , الى تمجيد الرئيس وابعاد اي خطأ عنه وانه منزه عن الاخطاء والتبرير المستمر له , والمسيرات المؤيدة والتظاهر بالقوة العددية , فاظهر العدو كل ما لدية من اعداد وحتى ان كانت وهمية ,, واللجان الشعبية التي اظهرت للامن انهم مستغنون عنهم ,,

- المعارضة المتعالية ولا استثني احدا || ولا اريد ان ياخذها المؤيدون دليل لتبرئة ساحتهم فهمن من اوصل المعارضة الى هذه المرحلة من العناد والتعالي ,,

- تتمة هذا الانقلاب جاء بمباركة المؤسسة العسكرية , لتعطشها للسلطة , وان لا يرأسها رئيس مدني , وهذه لغة التعالي والانا العسكرية التي تفوح منهم , الظروف كاملة والمناخ مهيء لتتمة الانقلاب ..






بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2013-06-30

وبعد عام , خطأ من !!

منذ متى ,, والدول تدار بالنوايا الحسنة !! 
منذ متى ,, وهناك مكان في الشارع واستخدام اشكال الاعتراض للمؤيدين للرئيس واعضاء الحزب الحاكم !! 
منذ متى ,, وهناك اعلام مؤيد للحكومة وفقط , طيلة الوقت يجملها ويلمعها , متناسيا ان هناك معارضة !! فنظم الحكم الصحية هي التي يحجز للمعارضة فيها مكانا بجانب السلطة الحاكمة لادارة الدولة !! 

بعد عام من حكم اول رئيس مدني منتخب , تحدث اول فجوة سياسية داخل اوساط العامة والساسة وقيادات المعارضة والحكومة , ومن ثم ينتهى الامر بفوضى النظام والمعارضة .. 

بعد عام من حكم الرئيس : كان من الواجب ان يتم ضبط الشارع ضبطاً صارماً ,, فهذا الشارع تحرك ضد نظام سابق ولدية الكثير منتكتيات اسقاط النظم , بالاضافة الى انضمام طوائف لم تكن لتشارك يوما في اي حراك ولكن حبها للفوضى هو فقط من حركها للمشاركة في اي حراك في الشارع , وبالتالي مع الوقت تم استقطاب هذه الفئة سياسيا , ليس من قبل الحكومة ولكن من قبل اعداء النظام الحاكم , وربما من قبل النظام الساقط , ليستعمله كغطاء لتنظيم صفوفه والعودة من جديد .. 

بعد عام من حكمك يا سيادة الرئيس : هل كات لديك الحنكة الكافية والدهاء السياسي , لان تجعل جهاز الشرطة والامن العام ينصاغ لاوامرك , ويعود الى عمله متناسيا تلك الثورة التي قام بها الشعب ضده ,, فبالتاكيد جهاز كهذا قام الشعب بثورة ضد عنفه وجبروته وسياستة القمعية , يجب ان يكون هناك حكومة تهتم به وتغير من وضعه ونظرة المواطنين له ليعود الى الشارع من جديد , لا بثورة اخرى - في نظرته انقلاب عسكري - يعيد له هيبته .. 

بعد عام من حكم الرئيس : ظل مؤيدوه يرددون التجربة الاسلامية , و رئيس المسلمين والامارة الاسلامة , وهذه الكلمات طيلة 60 عاما ماضيةلم تكن الا " فزاعة " استخدما النظام من اجل تمكين حكمة وتوطين اظافر النصب والسرقة والنهب والمصلحة , فكيف لكلمة اصبح الصغير والكبير في الشعب باكمله يخافها وعند سماعها يرى ان السيدات اكتسين بالسواد , ومنعوا من اعمالهم , ومنعت الاغاني والاختلاط , ومنعت النساء من التعليم ,, استخدام هذه المصطلحات لم يفعل شيئا سوى تثبيت تلك الافكار في ذهن البسطاء , وهذا مما ادى لاستثارتهم باسرع وقت ممكن وفي اقرب فرصة سنحت لهم بذلك .. 

طيلة عام على حكم الرئيس : كان من الواجب احتواء جميع الاطياف , جميع الايديولوجيات , وجميع الافكار , من اجل القضاء على بقايا النظام الذي اطاحت به الثورة , اما ما حصل من الرئيس وبعض مستشارية محاولة التصالح مع بعضهم , بالرغعم من ان الصحيح كان يجي التعاون والتصالح مع الجميع للقضاء على راس الافعى " وقد قلتها في مقال منذ عام , قطعنا ذيل الافعى ولكن مازال رأسها الذي يحمل السم " ,, وهذا ما فعله النظام طيلة عام بالضبط , الوقوف للرأس لحين ان ينفث السم وهم يعلمون انه قاتل , ولكن حجتهم : سوف نقوم بمعالجة ما بعد التسمم , ولكن هل تضمن انك ستبقى حياً بعد السم , وانت لا تعلم مدى قوته !! 

على مدار عام كامل : انقسم الاعلام الى شطرين , شطر اصبح مع المعارضة بكامل قوته وضد النظام بكامل قوته , وهذا لم يكن سوى رد فعل للقنوات المؤيدة للنظام والتى كان شغلها الشاغل دوما اتهام المعارضة بالفاشلة والمستبده والعلمانية واللبرالية التي تكيد للاسلام ,, الم يكاد للاسلام في عصور الفتح الاولى !! ولكن تلك المكائد لم تكن لتحل بهذا كافر وهذا منافق , وانما كانت تحل بالحنكة والحكمة والعقل , وهذا مالم يفعله الاعلام من طرف النظام والذي كان من واجبه ان يمتص غضب المعارضة ويعيد توجيها بشكل اكثر ذكائاً لتكون معها , او تكون على الحياد على اقل تقدير .. 

على مدار عام كامل : ظل مؤيدوا النظام يستخدمون وسائل الاحتجاج : من اعتصام ومظاهرات ومسيرات : لتأييد رئيس يفترض ان يكون بيده كافة الصلاحيات كرئيس , ليس هناك حكما على مثل هذه التصرفات سوى - ان الرئيس لا يقوى على فعل شئ , وهذا مارسخ فكرة ضعف الرئيس لدى المعارضة , وكذلك رسخ لفكرة ان الرئيس لا يفعل بل من يفعل هم جماعته ومؤيدوه .. 

في خلال عام : حدثت عدة اخطاء قانونية فادحة , اولها الموافقة على دستور فيه الكثير من الثغرات القانونية التي يمكن استغلالها من قبل ضعاف النفوس في حالة عدم وجود مجلس للنواب , يشرع قوانين ويراقب اداء الحمومة ويقوم بالضبط المطلوب للشارع , وكذلك وجود ثغرة كبيرة وهي : الجيش والمجلس العسكري , والذي قامت ثورة ضد نظام عسكر , وتتمت الثورة كانت ضدد جنرالات من العسكريين ارادوا الانفراد بحكم البلاد , ليأتوا دستور ليعطيهم الحرية الكاملة في ترتيب اوضاعهم المالية وخلافه من اوضاعهم الداخلية حسب مايرون وفقط .. 

بعد عام كامل ارى ان ما يحدث الان من انقلاب عسكري ناعم بالتأكيد انه مخطط له , ليس الا للاسباب التي ذكرتها سابقا , ويتحمل النظام منها الجزء الاكبر من الخطأ , لان تلك مسؤولية , تطهير هذا وذاك , والسيطرة على جميع الاوضاع .. 

لقد اعترضوا في البداية على جميع المرشحين : واظهروا انهم هم الصواب وفقط , وهنا كانت بداية الخطأ .. ابتداء من د.عبد المنعم ابو الفتوح اعندما نعتوه " بالراقص على السلالم , وناقض البيعة " الى دعمهم للمرشح الناصري ذي العداء الدائم معهم - حمدين الصباحي - فقط كي لا يكون هناك رئيس سوى لهم , ومحاربة د.ابو الفتوح بكل الشكال والطرق , حتى لو كانت بدعم العدو .. 

الان وفقط بعد عام : اطالب الاخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة بمطلب شرعي من حقي وحق جميع المصريين , اين مشروع النهضة الذي انتخبكم الشعب من اجله , ام كانت شعارات ودعايا انتخابية وفقط " ليه تنتخب شخص لما ممكن تنتخب مشروع " أين المشروع يا ساده !!! ام ان هذا المشروع هو مشروع الامارة الاسلامية !! ولكن كيف تكون هناك امارة اسلامية دون ارساء الاستقرار الداخلي والعيش الكريم والرغيد لهذا الشعب البائس  !! فليست هذه السياسة هي سياسة ما بعد الثورات ..  




بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2012-11-23

أين مكان المعارضة يا سيادة الرئيس



عن الاعلان الدستوري اتحدث : 

لن اقول انه اعلان باطل بالجملة .. ولكنه في اوله عدة بنود كنا ننتظرها من الرئيس منذ توليه الحكم .. ولكن دوما خطواته تاتي متاخرة بعض الشئ .. 

كل ما اعترض عليه في هذا الاعلان هو : حماية الرئيس لمرسوم رئيس الدولة في هذه الفترة بالتحديد وهذا التوقيت .. الوضع في الشارع بلغ ذروته في التأزم وانعدام الحوار بين الاسلاميين وغيرهم من الاطراف الاخرى .. حتى اصبحنا مئات الفرق التي يبغض بعضها بعضا .. 

-- ارى ان هذا الاعلان ربما سيعيد الهدوء قليلا لبعض المطالبين بحقوقهم ولكنها فئة قليلة ممن تضرروا من المحاكمات الهزلية التي يمكن ان نسميها " مهرجان البرائة للجميع " .. اما الثوار فهي كالعادة مسكنات كما هي مسكنات المجلس العسكري ومن سبقه .. مسكنات مؤقته يزول تاثيرها مع تجدد الالم وربنا يعود الالم باقسى من ذي قبل .. 

-- كلمة اخيرة هامة للغاية : منذ متى كان الشارع للمؤيدين ؟!! فمن المعروف دوما في علم السياسة وفي جميع الدول .. ان اعضاء الحزب الحاكم والمؤيدين للرئيس ليس مكانهم الاحتجاجات والمظاهرات والا ماهي فائدة كونهم حزبا حاكما ؟!! وما يثير الاستغراب اين سيوجد مكان للمعارضة ؟!! 

ما اراه والمسه هو اقتناع الاخوان المسلمون التام واعضاء حزبها الحرية والعدالة .. بان قوتهم في الشارع والمظاهرات المتعددة التي يخرجون بها من اجل تأييد الرئيس سوف تقضي على المعارضة .. وهم في ذلك واهمون .. فالمعارضة بهذه الطريقة يزداد صوتها وعنادها وعددها ايضا .. 

الم نكن في يوم من الايام نعترض على تلك المظاهرا المؤيدة للمخلوع !! وما الفرق اليوم ونحن قد اصبحنا نفعل مثلهم .. نريد ان نذهب للمعارضة في ذات الاماكن التي تريد ان تحتج فيها .. او تعترض فيها على الرئيس .. ونؤيدة .. ليحدث ما كان يحدث في فبراير عام 2011 اي في موقعة الجمل بالتحديد .. 

في جميع الدول الديمقراطية في العالم .. وغير الديمقراطية ايضا يوجد معارضة دائمة للحاكم .. حتى ولو اتى بانتخاب من قبل ثلثي اعضاء الشعب .. فما زال هناك ثلث معترض عليه .. ولا يوجد رئيس في العالم يحصل على نسبة المئة .. او اجمال الشعب بالتاييد له ؟!! فما الذي يحدث اذا ً .. لا شئ سوى فوضى لا اعرف من سببا فيها .. ولا ماهي الضوابط لها .. ولكن ربما استكشف بعض الامور لاحقا لاجمع اطراف القضية ويكون هناك اسباب لذلك !! وحتى تلك اللحظه يبقى السبب القوى .. هو تخبط وسوء ادارة وسوء تقدير للمواقف .. 

في النهاية : الى الاخوان المسلمون الذين يدعون الى النزول غداا لتاييد رئيسهم - او رئيس جاء باغلبيتهم - انتم مخطئون .. ليس مكان تاييدكم لرئيس من صلبكم هو الشارع .. فانتم على صلة اقوى به من باقي قوى المعارضة .. فقط لقد جعلتمونا اضحوكة العالم اجمع !!



بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2012-09-18

أطفال لكن متحرشون

في هذه الايام ربما اصبحت المراهقة في جيل ما بعد الثمان سنوات أشياء غريبه .. 

يسيرون في الشوارع يتصيدون الفتيات المارات لالقاء كلمات لا تليق عليهم !! 

ربما أصبح الغريب ان طفل ذو ثمان او تسع سنوات يراقب المراهقين او بعض من دراما اليوم ليقوم بتطبيق ما يحدث بها ولكن مع بعض من الخوف ..

طفل يبلغ من العمر تسعة سنوات فقط ..

طفل يجب ان يحيا حياة طبيعية بريئة مثل أقرانه .. يلعب ويلهوا .. ولا يملئ فراغه وحياته سوى دروسه واللعب ..

يمشي بجانب سيدة يقترب منها .. تساله تظنه طفل متسول ثم تبعده بيدها بلطف وتكمل سيرها ضاحكة .. فيتركها ويبتعد !!

يذهب الى اخرى يقترب منها لتبادره " انت عاوز تسرقني ولا ايه ؟ " فيجيبها بكل برود وربما برائة وعدم ادراك " تتفرجي !! " ربما صدمة الكلمة وربما صدمة الموقف ذاته .. انه ليس رجل .. انه طفل !! 

فما هو الرد المناسب لمثل ذلك الموقف ؟ هل تقوم بضربه ؟ او بتوبيخه ؟ او تقوم بنصحه ؟ 

عندما بادرته بكف على وجهه صعق الطفل وفر هاربا ربما الي مئات الامتار من الركض المستمر دون توقف .. 

هل وصل باطفالنا الى هذا الحال !! تقليد ولا يعلم ماذا يقلد ولا ماهي عواقب تقليده !! 

هل لهذا الحد ترك الاهل ابنائهم لتربيهم الشوارع والارصفة !! او المراهقين !! وربما التلفاز .. 

وكل ذلك في مجتمع محافظ ربما يصنف كاحد المجتمعات المغلقة على ذاتها .. وكل ما هو ممنوع مرغوب .. هل اصبحت هذه الممارسات لدى الاطفال مرغوبة !! ايعقل هذا ؟؟ 

وربما السؤال الذي يؤرقني ويحيرني .. ياترى ما هو حال هذا الطفل المسكين الذي لقي عقابا لم يكن يتوقعه ربما من سيدة لا يعرف من تكون امام رجال ونساء وفي شارع مكتظ بالمارة ؟؟ 

ان لم نتيقظ لهذا الداء ونبدؤ بعلاجه من داخل منازلنا ومجتمعنا لفسد المجتمع كله صغاره قبل كباره .. ربما لم اقتنع يوما بمقولة " الاستعمار الفكري " ولكن ربما بعد اليوم قد اقول نعم هذا ما يحدث حقا .. 

اذا كنا ننظر الى الغرب وما يقدم من دراما تسمح بكل شئ .. فيجب ان ننظر ايضا الى قانونهم الذي يجرم مشاهدة تلك الدراما الى مادون الثامنة عشر عاماً !! ويضع مراقبة صارمة على ذلك من المجتمع وكذلك من الاسر ذاتها .. فلا يسمح لمن دون السن بالاطلاع على كل شئ واي شئ .. 

ويجب ان لا ننسى انه ليس لدينا منظومة تعليمية يعلم فيها الطفل ما يناسب في السن المناسب .. يعلم ما هو الائق وغير الائق .. الا اعني بذالك انه ليس هناك ممارسات خاطئة .. كل شئ موجود .. ولكن لكل شئ دواء .. اما هنا في مجتمعنا فيبقى السؤال : أين الدواء وقد تفشى الداء ؟! 




بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2012-08-24

ارتضيتم العبودية ولم نرتضي الا الحرية

لم أرد الحديث قبل اليوم عما يحدث من دعوات لهذا اليوم ،، لكن بداية يمكن أن أقول افلا تعقلون !!

فبعيدا عن الدعوات لهذا اليوم ومن الذي دعا اليها .. وما هي مطالب الداعيين اليها ..

لقد قامت في هذا الوطن ثورة حقيقية ، من أجل الحرية ، ضد تكميم الأفواه ، ضد الاعتقال في قضايا سياسية ، ضد تلفيق قضايا للشرفاء من أجل أن تعيث طائفة في الأرض فسادا ، وتستفرد بالأخضر واليابس ، ضد ستون عاما من عسكرة وطن ، ضد ثلاثون عاما من الخوف ، من القبضة الحديدية ، هكذا دعونا لثورة كانت النفوس قد ضاقت ذرعا بالمأكل ،والمشرب ، وحرية التنفس ، كانت أنفاسنا معدودة علينا ..

ان ما يحدث اليوم ،، باختصار ليس الا تصفية حسابات وضغائن سياسية ، وعدم قبولة نتيجة انتخابات حرة ، قال فيها الشعب ما يريد واختار من أراد ، عندما قامت ثورة الخامس والعشرون من يناير كانت في البداية ضد ثلاثون عاما من الحرمان من حقنا في اختيار نواب يمثلوننا ، او رئيس بالصندوق كما نريد .. فلم تمر حتى الآن فترة رئاسية كاملة على الرئيس ونرى أنه سئ وقلنا له ارحل ثم أبى !! مثلما قيلت لمبارك منذ 2004 مرات ومرات وعد بأن نشارك في الانتخابات وأخلف وعده عدة مرات .. لذلك لم يكن هناك حل للتغير سوى هذا الحل ..

اما الآن || لماذا يا أيها العاقل تقيم حشدا على الاخوان ؟ الرئيس منهم نعم ، ولكن حتى الآن لم ينحاز اليهم ويتجاهل بقية الشعب .. ولي ملاحظتين على ما يحدث اليوم : الأولى : الاعلام الرسمي وسياسة التطبيل للحاكم او الرئيس ، لقد فقد اعلامنا الحكومي حقا مفاهيم الاعلام الحقة .. من الحيادية وشرف المهنة ، والمصداقية ، لقد حاد الاعلام عن كل معاني الاعلام ، ليعمل تحت شعار ماذا يريد الحاكم لا ما يصلح للنشر وما يصلح أن يكون اعلاما ..

أما الملاحظة الثانية : فهي المعارضة السيئة السمعة ، لقد تحولت المعارضة التي كانت تعمل على انتقاد اخطاء النظام بالحسنى الى السب والقذف والتشويه ، بعد الثورة ، هل هذه حرية الرأي والتعبير ، فقدتم مصداقيتكم حقا ..

وفي النهاية أقول || لم هذه الدعوات بعد اقالة المشير وحل المجلس العسكري ! فأنا ليس لدي أدنى شك في أن هذه الدعوات من هذه الفئة ومن يناصرها .. ممن يريدون عودة النظام السابق ، وآخرون يسيرون ورائهم ليس لأي شئ ، فقط ليطلقوا على ذاتهم لقب ثوار !! عجبا لأمركم يأتي رئيس منتخب ثم لا تريدونه وقبل عدة سنوات كتتم تمجدون بدكتاتور اذل الشعب ! ارتضيتم العبودية وتبحثون عنها ، ونحن لم نرتضي سوى الحرية ..




بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2012-08-20

فكري حقي !! أليس كذلك !!



مسلمه !! نعم مسلمة ..

مؤمنة بالعادات والتقاليد والاعراف العقيمة !! نعم اؤمن بها فقط حتى لا اكون شاذة عن مجتمع يجمع دائما ولا يفرق ولا ينقح .. فما استطيع اصلاحه ، من أجل الافضل فأنا أفعل ذلك .

ربما تكون بعض العادات والاعراف والتقاليد : مصمتة لا تقبل النقاش او التفاهم بالرغم من أنها خاطئة وان تم تعديلها فيصبح المجتمع أفضل وأرقى في التعامل .. مثلا || كنظرة الشباب الى الفتاة التى تقود سيارة ،، او في بعض قرى الريف فتاة ترتدي زي ملون !!

ربما أصبحت أرى أن هذا النمط السلبي من التفكير ينطبق الآن على بعض أفكار الاخوان المسلمين ولا أعمم .. بل اقول البعض .. حيث ان ابنـ/ـة قيادي في الاخوان يجب علها حتما واجبارا ان تكون افكارهـ/ـا كما يقول والدها او يقول والده !! اليس هذا الغاء للشخصية والتفكير والرأي الآخر ؟!!

نعم انا والدي اخواني قيادي مربي ناجح .. تربيت على يديه .. في احضانه من ماله وفي منزله .. ولكن العالم من حولي يحتم على ان اطلع ،، ان يكون لي رأي ،، وما يضيرني أن يكون لي رأي مخالف لوالدي ما دمت أكن له كل الادب والتقدير والاحترام ؟؟

ارى الحياة بكل اشكالياتها .. عايشت الثورة .. اختلطت بمجتمع الاخوان .. تربيت داخلهم .. ولكن لا يمنعني ذلك ان اقول رايي !! او من أجل ان اعبر عن رايي الشخصي ان اخفيه عن والدي وعن كل من يعرفه !! اهذا هو المنطق ؟!! اهذا هو تقبل الاخر الذي يحترمه بعض من الاخوان ..

اذن كل من لدي من الاصدقاء الذين يعرفون والدي اقول لكم || ارائي هي نتاج اطلاعي وتفكيري الذي رباني عليه والدي .. اقرأ واطلع وانتقد دون خوف من أحد ،، ان لم يعجبت رأيي تسطيع ان تنسحب من هنا وأن لا تتواجد في صفحتي ، أو دعنا نتناقش ربما وصلنا الى نقطة محورية نتفق عليها ..

لست مجبرة ان انتمي تنظيميا للاخوان المسلمين .. ولكن من حقى ان انتقدهم ان أخطؤوا وأمدحهم ان اصابوا .. احترم من رباني وافتخر به واضعه تاجاً على رأسي .. ولكن ليس الاحترام وفقط بالانتماء للاخوان المسلمين ..

لي رايي الذي افتخر به .. وطالما لم اخطء في احد او اسب احد .. ودائما ما اقول ما اريد بكل الحب والاحترام ..

اخيرا || لكل من يعمل مراقبا على صفحتى الشخصية ينقل ما اكتبة لوالدي .. ان كان هذا يسعدك .. فضلا انقلة كما كتبته .. ولا تأخذ نصف التدوينة وتترك نصفها الآخر .. فهذا يسئ الي والى علاقتي بوالدي .. الذي لن اكون على خلاف معه مطلاقا .. خلافنا فكريا سياسيا بحتا .. والاختلاف لا يفسد للود قضية .. لا تأتي صديقي / صديقتي .. وتفسده ربما بحسن نية او بقصد ..

هكذا سأظل دوماً || أبني الأيديولوجية التي تناسبني .. فكل واضعوا الأيديولوجيات بشر مثلهم مثلنا لا يختلفون عنا شيئاً .. ألن يحق لي أن اكون في يوم من الأيام صاحبة أيدلوجية تناسب هذا الجيل وهذا العصر ؟!! هم اجتهدوا أصابوا وأخطئوا .. من حقى ان اطلع على تجاربهم ،، انتقدها ،، اعدلها ،، أستفيد منها ،، استقي منها ما يناسبني ويناسب هذا العصر وهذا الجيل ،، في اطار المجتمع وتقاليدة وعاداته التي اتمكن من تعديلها للافضل .. هكذا هي رؤيتي ..

من حقنا جميعا ان نختلف باحترام .. فاحترمني واحترم تفكيري يا صديقي .. فانا ذو تربية اسلامية معتدلة .. من بيت محافظ .. من مجتمع محافظ أيضا .. فلن أشذ عن ذلك باللتأكيد ولن ابحث عن ذلك .. فقط لي فكر بدأت في بنائه ..




بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2011-07-27

ثورة كانت هنا , أين هي ؟

كل الأنظمة في بدايتها عندما تتجه إلى تثبيت أقدامها في السلطة فإنها تقوم في التشكيك في أكبر فصيل سياسي عارض النظام الأسبق لها .. وذلك لأجل هستيريا إسقاط النظام ..

الحالة في هذه الأيام … حالة شارع ثوري وشرعية ثورية .. جاءت من شعب انتفض منذ ما يقرب من نصف عام انتفاضة حقيقية .. كانت البداية الحقيقية لهذا الحراك بداية الألفية الثالثة أو الرابعة على اصح التقديرات .. كان لها مطلب رئيسي وليس مطالب فئوية كما يذكرها البعض .. كانت البادرة من حركة المقاومة المصرية والتي أطلقت على نفسها " كفاية " وكانت مناسبة التسمية .. انه يكفي ظلماً وإهانة .. يكفي اعتقالا .. يكفي سجون سياسية .. كفى تكميما للأفواه .. يكفى تزوير .. تكفي رشوة .. كفى مللنا الحياة .. 

كان هذا الحراك شعبيا سياسيا اجتماعيا من جميع طوائف المجتمع ابتداء من شباب تعلم تعليما مجانياً .. كان يركض وراء كل فرصة وكل شهادة توفرها له الجامعة .. كل ذلك من اجل فرصة عمل أفضل وحياة مستقبلية كريمة .. بالإضافة إلى حركات سياسية أخرى منظمة وغير منظمة من إسلاميون واشتراكيون بطوائفهم ولبراليون باختلاف توجهاتهم .. والفصيل الأهم من السياسيون الممارسون .. فئة الشباب أللذي عرف عالم الانترنت والتدوين وشعر انه آن أن يصل إلى الحرية ولكن كيف له ذلك وهناك عيون في كل مكان تقف له بالمرصاد .. 

منذ هذه اللحظة أو هذه البداية .. ظهرت بشكل جلي مظاهرات ومطالب فئوية نتيجة للظلم المتكرر وهضم الحقوق .. فما كان إلا انتفاضة اكبر مدينة صناعية مصرية في السادس من ابريل ليقوم ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي بتحويل انتفاضة مدينة إلى إضراب عام .. ساعد في الدعوة إلية ذات الغباء من النظام في الإعلام الحكومي بالتهديد والويل والوعيد والخصومات لم يتغيب عن عمله في هذا اليوم ..

في ذات العام حول العدو غزة إلى مجزرة ليخرج ذات الشباب مع القافلة الطبية المصرية والتي كان منها أطباء أكفاء مصريون وعرب لنصرة غزة .. وتخفيف آلامها .. ولم يكن عيبا أن يلتقطوا بعض الصور التذكارية في مثل هذه الفرصة مع مناضلين أحرار .. كالمقاومين الفلسطينيين .. 

هؤلاء الشباب من كانت لديهم دوافع التغيير و يجري في عروقهم نسيم الحرية .. فاتت الثورة المصرية بفضل ذات غباء الإعلان المجاني عن إضراب عام .. ليرتفع سقف المطالب من مظاهرة كانوا قد اعتادوا عليها في عيد الشرطة إلى ثورة شعبية كان بادرتها الشباب .. فلكل ثورة شهداء .. والقتلة دوما هم مجندو الشرطة .. كل ثورات العالم وأولها الثورة الفرنسية على سبيل المثال والتي كانت بادرتها الشباب لم تسمح بالعفو عن أيا منهم .. من مبدأ القاتل يقتل ..

إن ما يحدث هذه الأيام يا سيادة من أفعال نهب وسرقة وترويع للآمنين على طرقات السفر ما هو إلا عدم التغيير واستمرار لذات الممارسات التي كانت تمارس من قبل كقيام بعض سائقي الدراجات النارية بسرقة الحقائب النسائية عن المرور بجانب أي منهم .. أو بعض أفعال التحرش الجنسي .. وسياسة المراهنات على السرقات والنصب وعدم تسليم المسروق .. والمعاكسات بسيارات " ألبيك أب كحلية اللون " اقصد بالضبط : الشرطة دائما في معاكسة الشعب : .. وكذلك سياسة الفزاعة حيث استخدم - المخلوع بأمر الثورة - الإسلاميون هو ومن سبقوه ظننا منهم بان هذه الجماعة هي من أطاحة بالحكم الملكي في مصر ..

انه هو ذات النظام الذي بدا بالفعل بمهاجمة الفئة العفوية التي حركت الشارع رفضاً للظلم والاستعباد .. فكيف لنا ان نقول ثورة وتحققت مطالبها .. ولا شئ يتحقق سوى القبض على مزيد من النشطاء والمدونين واتهامة بالخيانة والعمالة والتمويل الخارجي .. فان كانت الخيانة في حب الوطن فجميعنا خائنون .. وان كانت العمالة رحلات تدريبية في بعض دول العالم فأظن انه ليس بخفي على الكثير الرحلات التي تنظمها الجامعات المصرية لبعض الطلبة بالمجان للتدريب والحصول على شهادات تدريبية تحت عنوان المواطنة .. فهناك الكثير من المؤسسات الاجتماعية التي أبرمت الكثير من عقود الاتفاق مع إدارات الجامعات لتدريب الطلبة بالمجان .. وجميع هذه المؤسسات تحمل رمزا واحدا مميزاً “ US” .. كذلك بعثات التبادل الطلابي المنتشرة بكثرة .. فقط سجل اسمك وان كانت لديك لغة جيدة او قد تتم الأمور بشهادة لغة مزورة في بعض الأحيان النادرة .. وان كنت تعرف المسئولون عن النشاط فأنت أولى المرشحين وان كان أصدقاؤك ممن سجلوا معك فانتم الرابحون حتما ً .. هذا هو التعليم الحكومي !!

كذلك الأموال الطائله التي تصل الى ديوان المحافظة في كل المحافظات لكل طالب مبلغ من المال بعد نجاجه وتكون هناك قوائم باسماء هؤلاء الطلبة قد لا يعلم بها الجميع .. من يعلم يذهب ويحصل عليها ومن لا يعلم بها فالى اين تذهب ؟؟ ومن اين تأتي كل هذه الاموال ؟؟ ومن اين هي الاموال التي دخلت الي ميزانيات مطار القاهرة لاعادة هيكلته وترمية .. ثم تقوم السعودية لترميمه على نفقتها واضافة هذه النفقات على مديونيات الدولة .. 

منذ الخامس والعشرون وحتى التاسع والعشرون من يناير .. لم نرى سوى الاسلحة الامريكية الصنع والتي استخدمتها الشرطة ضد المتظاهرون .. فهل هذه الاسلحة يتم شراؤها ام من الهدايا الامريكية للحكومة المصرية .. وهل تضاف الى مديونيات الدولة ؟؟

نحن بكل بساطة شباب رفعنا شعار نريد التغيير ولم نجده منذ اعوام ولم نجده حتى بعد الثورة .. هل التغيير من وجهة نظركم ايها المسؤولين استمرار الداخلية في معاكسة الشعب !! وكراسي بلا افعال !! 

هل جربت يا سيادة المشير ان تتعرض ابنتك لحادث وتذهب للإبلاغ عنه ليكون الرد عليها ليس لدينا ما يكفي من قوة لمساعدتك .. اطلبي المساعدة من جيرانك .. أم انتك وزير الدفاع ولا يستطيع احد الاقتراب من عائلتك .. هذا ما يحدث بالفعل في أقسام الشرطة من عام 2000 وحتى اليوم .. فأين التغيير الذي تتحدثون عنه ؟!! ان ممارسات التي تحسب كنقاط ايجابية لهذه الوزارة تحسب لضباط بعينهم .. كتصرفات فردية .. والوزارة منها براء ..

– اعلموا جيداً ان ما لم تتغير هذه السياسة وتنحون سياسة التخوين جانباً فإن سقف مطالب الثورة سوف يتواصل في الارتفاع .. ولن يتوقف عند حد وقد يطول كل منا .. فهناك فئة قليلة تراقب وما زالت صامتة ستتحدث في يوم من الايام ليكون لها مطالب ولن تتمكنوا حينها من احكام السيطرة .. وهذه اللحظة لا تعني سوى الانهيار .. فإتقوا الله في شعب ذٌل وما زال صامتاً حتى اللحظة .. يراقب ما تفعلون وسيأتي يوم ليفقد الثقة بكم حتى وان وقفتم على رؤسكم ..


بقلمي  : 
أنـــــــــــ ا / أسماء خليفة

2011-07-08

أفعى مازالت حية

ثورة الخامس والعشرون التي صنفت كأول ثورة شعبية بيضاء سلمية كما سميت .. وثاني ثورة شعبية مصرية .. الأولى سرقت ببعض المخدرات .. ولكن التبريرات لتلك المخدرات حينها هو الاحتلال البريطاني في مصر ذلك الوقت .. 

في هذا اليوم وقد مرت خمسة أشهر على ثورتنا العظيمة .. راودتنا خلال هذه الفترة عدة تساؤلات أنتجتها أحداث متلاحقة ومتتالية .. أحداث أكثر زخما تصيبنا بالإحباط أكثر مما تدفعنا للأمل .. في البداية أطلق على المجلس العسكري والذي اجتمع المخلوع بقياداته قبل جمعة الرحيل بأيام .. انه حامي الثورة وانه من لبى مطالبها واقنع المخلوع بضرورة الرحيل .. ولكن .. أليس لحامي الثورة أن يظهر ذلك منذ البداية أم كانت الحماية من وجهة نظره فض الاعتصام في الميدان بالقوة صبيحة احتفالات التنحي .. ضرب وصعق بالكهرباء .. لم يكن امن الدولة بل كانت الشرطة العسكرية بقبعاتهم الحمراء .. وسرعان ما صدر الاعتذار وكان الاعتذار الأول .. 

لم يمر شهر على ذلك حتى أعقبه أحداث التاسع من مارس وكذلك في محاولات لفض اعتصام آخر بالقوة المفرطة والاعتقال العشوائي أو ربا قد يكون مبيت النوايا تلاه جمعة التاسع من ابريل ليكن ما يشبه بالمجزرة في ارض الميدان .. تلاه قرار حل أمن الدولة والحزب الوطني وتحويل الأول إلى قطاع الأمن الوطني .. ولكن هم ذات الأشخاص وهم ذات الأوجه وهي ذاتها سياسات التعذيب والقمع .. 

أصبحت الحظ أن المجلس الموقر أصبح يلوث رمز صمودنا وثورتنا .. أخذ يفككنا شيئا فشيئاً بعدما اجتمعنا منذ عام ونصف تحت شعار الجمعية الوطنية للتغيير وذلك عن طريق استفتاء هزلي .. تلاه إعلان دستوري ليلغي شرعية ما تم استفتاؤنا عليه .. فقط انشقت صفوفنا إلى قسمين .. نعم ولا ..نعم للدستور أولا ونعم للانتخابات أولا ..

كما أن ما يحدث من ترويع للآمنين والمعتصمين وشباب الثورة من فُساد الداخلية أو الداخلية الفاسدة بأكملها من القمة حتى القاع .. وقد نخر الفساد بكل ما فيها .. فهل يظهر المجلس الموقر القوة واستعراضها علينا بتحركات ليس لها داعي ؟؟

إذن فأين هو حامي الحمى .. حامي الثورة .. أم انه حصل على ما يريد .. ونام واستراح وحصل على السلطة التي كان يطمح إليها !؟ أربعة اعتداءات من الشرطة العسكرية على مسالمين و اعتذارات تتلوها .. فأية أعذار أقبح من ذنوب .. ومن ثم عودة للأشباح السود بقنابل جديدة الصنع .. حتى بدت الهمجية والاعتداءات لتعيد ليلة الثامن والعشرون لنا صورة الثامن والعشرون من يناير .. وليعيد مشهر الثالث من يوليو هرج ومرج ما قبل الثورة بأيام .. فهل نحن استيقظنا من غفوتنا أم مازلنا في سباتنا .. وهل تنتهي الثورة كما بدأت والى الهلاك جميعنا !! أم مازال هناك بالوقت بقية لإنقاذ ما تبقى من أرواح الشعب .. فأنصاف الثورات ليست إلا إهلاك للشعوب .. وثورتنا لم تحدث سوى النقر لتحديد المكان ومازال الحفر والثقب للتثبيت بإمكان ..

لذلك يجب أن نضع نصب أعيننا دماء سالت على أرض طهرتها .. وأمهات فطرت قلوبها على فلذات أكبادها .. ومبادئ نريد أن نحيا في ظلها طيلة حياتنا الباقية .. وليكن شعارنا كرامة ثم كرامة ثم كرامة .. والحرية والعدالة .. فقد كان شعار انطلاقتنا الأولى .. " عيش – حرية – كرامة – عدالة اجتماعية " .. هنا يجب أن نقف ونتساءل هل تحقق من شعارنا شئ .. أين العدالة ؟؟ هل العدالة هي تعتيم إعلامي وعدم مصداقية ؟؟ أين الحرية ؟؟ هل الحرية هي اعتقال المعتصمين المعبرين عن رأيهم والمطالبين بحقوقهم المشروعة من وجهة نظرهم .. والمطاردات المنظمة من قبل بعض الهمج لهم ؟؟ أين الكرامة ؟؟ أين حياتنا ؟؟ والتي مازلنا وسوف نضحي من أجلها .. وأين محاكمة القتلة ؟؟

رسالتي إلى كل صاحب لسان .. إلى كل قوة تعد كثقل سياسي في الشارع .. ابتداء من كبرى المنظمات السياسية على ارض الواقع " الإخوان المسلمون " وصولا إلى كل صاحب صوت مستقل ويعتد بصوته كثقل سياسي دون تحديد أسماء .. فأسماء الناشطين الذين كان لهم دور في هذا الحراك منذ البداية .. بدأت بالتنحي جانبا دون إظهار ذلك علانية .. ولكن الرسالة : كانت أفعى تتعاظم مع قتلنا واحد تلو الآخر .. هشمنا رأسها ومازال لها لسان وذيل .. فإن أبقينا عليها فقد تنتقم منا جميعاً وان تمكنا من تهشيمها أيضاً فبذلك نكون قد نجحنا في مهمتنا .. وسوف نكمل المسيرة .. ولكن في حال تركها أيضاً ستظل تلاحقنا مئات الأميال لتقتلنا ثم تموت .. فإن قتلتنا هدئت وماتت .. هذا هو الحال الذي نحيا به تماما .. هذا النظم بمؤسساته ليست سوى أفعى كسر البعض خوفه منها وطالب بقتلها وتمكن من بدايتها .. ولكن مازالت تتلوى حولنا جميعاً متمثلة في محافظون وأعضاء للحزب المنحل يجولون هنا وهناك .. وتحكم من طرف واحد .. مع أن الممسك بالأفعى الكثير من الأطراف .. والمتحكم في قتلها هو صاحبها فقط .. هكذا نحن نمسك بها ونريد قتلها .. وليس بيد أي منا مقدرة لذلك .. وصاحبنا المجلس الموقر يقف متفرجاً .. ولا ندري متى ينوي أمراً قاطعاً حتمياً بالانقضاض عليها وقتلها .. لننام هادئين ونقبل تراب الأرض الطاهرة دون خوف من ظهورها مرة أخرى .. 



بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2011-07-07

أفعى مازالت حية

ثورة الخامس والعشرون التي صنفت كأول ثورة شعبية بيضاء سلمية كما سميت .. وثاني ثورة شعبية مصرية .. الأولى سرقت ببعض المخدرات .. ولكن التبريرات لتلك المخدرات حينها هو الاحتلال البريطاني في مصر ذلك الوقت .. 

في هذا اليوم وقد مرت خمسة أشهر على ثورتنا العظيمة .. راودتنا خلال هذه الفترة عدة تساؤلات أنتجتها أحداث متلاحقة ومتتالية .. أحداث أكثر زخما تصيبنا بالإحباط أكثر مما تدفعنا للأمل .. في البداية أطلق على المجلس العسكري والذي اجتمع المخلوع بقياداته قبل جمعة الرحيل بأيام .. انه حامي الثورة وانه من لبى مطالبها واقنع المخلوع بضرورة الرحيل .. ولكن .. أليس لحامي الثورة أن يظهر ذلك منذ البداية أم كانت الحماية من وجهة نظره فض الاعتصام في الميدان بالقوة صبيحة احتفالات التنحي .. ضرب وصعق بالكهرباء .. لم يكن امن الدولة بل كانت الشرطة العسكرية بقبعاتهم الحمراء .. وسرعان ما صدر الاعتذار وكان الاعتذار الأول ..

لم يمر شهر على ذلك حتى أعقبه أحداث التاسع من مارس وكذلك في محاولات لفض اعتصام آخر بالقوة المفرطة والاعتقال العشوائي أو ربا قد يكون مبيت النوايا تلاه جمعة التاسع من ابريل ليكن ما يشبه بالمجزرة في ارض الميدان .. تلاه قرار حل أمن الدولة والحزب الوطني وتحويل الأول إلى قطاع الأمن الوطني .. ولكن هم ذات الأشخاص وهم ذات الأوجه وهي ذاتها سياسات التعذيب والقمع ..

أصبحت ألحظ أن المجلس الموقر أصبح يلوث رمز صمودنا وثورتنا .. أخذ يفككنا شيئا فشيئاً بعدما اجتمعنا منذ عام ونصف تحت شعار الجمعية الوطنية للتغيير وذلك عن طريق استفتاء هزلي .. تلاه إعلان دستوري ليلغي شرعية ما تم استفتاؤنا عليه .. فقط انشقت صفوفنا إلى قسمين .. نعم ولا ..نعم للدستور أولا ونعم للانتخابات أولا ..
كما أن ما يحدث من ترويع للآمنين والمعتصمين وشباب الثورة من فُساد الداخلية أو الداخلية الفاسدة بأكملها من القمة حتى القاع .. وقد نخر الفساد بكل ما فيها .. فهل يظهر المجلس الموقر القوة واستعراضها علينا بتحركات ليس لها داعي ؟؟

إذن فأين هو حامي الحمى .. حامي الثورة .. أم انه حصل على ما يريد .. ونام واستراح وحصل على السلطة التي كان يطمح إليها !؟ أربعة اعتداءات من الشرطة العسكرية على مسالمين و اعتذارات تتلوها .. فأية أعذار أقبح من ذنوب .. ومن ثم عودة للأشباح السود بقنابل جديدة الصنع .. حتى بدت الهمجية والاعتداءات لتعيد ليلة الثامن والعشرون لنا صورة الثامن والعشرون من يناير .. وليعيد مشهر الثالث من يوليو هرج ومرج ما قبل الثورة بأيام .. فهل نحن استيقظنا من غفوتنا أم مازلنا في سباتنا .. وهل تنتهي الثورة كما بدأت والى الهلاك جميعنا !! أم مازال هناك بالوقت بقية لإنقاذ ما تبقى من أرواح الشعب ..فأنصاف الثورات ليست إلا إهلاك للشعوب .. وثورتنا لم تحدث سوى النقر لتحديد المكان ومازال الحفر والثقب للتثبيت بإمكان ..
لذلك يجب أن نضع نصب أعيننا دماء سالت على أرض طهرتها .. وأمهات فطرت قلوبها على فلذات أكبادها .. ومبادئ نريد أن نحيا في ظلها طيلة حياتنا الباقية .. وليكن شعارنا كرامة ثم كرامة ثم كرامة .. والحرية والعدالة .. فقد كان شعار انطلاقتنا الأولى .. " عيش – حرية – كرامة – عدالة اجتماعية " .. هنا يجب أن نقف ونتساءل هل تحقق من شعارنا شئ .. أين العدالة ؟؟ هل العدالة هي تعتيم إعلامي وعدم مصداقية ؟؟ أين الحرية ؟؟ هل الحرية هي اعتقال المعتصمين المعبرين عن رأيهم والمطالبين بحقوقهم المشروعة من وجهة نظرهم .. والمطاردات المنظمة من قبل بعض الهمج لهم ؟؟ أين الكرامة ؟؟ أين حياتنا ؟؟ والتي مازلنا وسوف نضحي من أجلها .. وأين محاكمة القتلة ؟؟

رسالتي إلى كل صاحب لسان .. إلى كل قوة تعد كثقل سياسي في الشارع .. ابتداء من كبرى المنظمات السياسية على ارض الواقع " الإخوان المسلمون " وصولا إلى كل صاحب صوت مستقل ويعتد بصوته كثقل سياسي دون تحديد أسماء .. فأسماء الناشطين الذين كان لهم دور في هذا الحراك منذ البداية .. بدأت بالتنحي جانبا دون إظهار ذلك علانية .. ولكن الرسالة : كانت أفعى تتعاظم مع قتلنا واحد تلو الآخر .. هشمنا رأسها ومازال لها لسان وذيل .. فإن أبقينا عليها فقد تنتقم منا جميعاً وان تمكنا من تهشيمها أيضاً فبذلك نكون قد نجحنا في مهمتنا .. وسوف نكمل المسيرة .. ولكن في حال تركها أيضاً ستظل تلاحقنا مئات الأميال لتقتلنا ثم تموت .. فإن قتلتنا هدئت وماتت .. هذا هو الحال الذي نحيا به تماما .. هذا النظام بمؤسساته ليست سوى أفعى كسر البعض خوفه منها وطالب بقتلها وتمكن من بدايتها .. ولكن مازالت تتلوى حولنا جميعاً متمثلة في محافظون وأعضاء للحزب المنحل يجولون هنا وهناك .. وتحكم من طرف واحد .. مع أن الممسك بالأفعى الكثير من الأطراف .. والمتحكم في قتلها هو صاحبها فقط .. هكذا نحن نمسك بها ونريد قتلها .. وليس بيد أي منا مقدرة لذلك .. وصاحبنا المجلس الموقر يقف متفرجاً .. ولا ندري متى ينوي أمراً قاطعاً حتمياً بالانقضاض عليها وقتلها .. لننام هادئين ونقبل تراب الأرض الطاهرة دون خوف من ظهورها مرة أخرى ..





بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2011-05-22

هل نفذ رصيدكم ؟

ثورتنا سفينة .. إلى أين تقاد دفتك ؟؟ ومن قائدها ؟؟ والى اين تتجهين ؟؟


عندما قررنا إنقاذك يا بلادنا في الخامس والعشرين من يناير .. كان الظلم قد وصل مبتغاة وضاقت به النفوس .. ظللنا طيلة ثمانية عشر يوما يد واحدة .. لا فرق بين مسلم ومسيحي .. لا هدم لكنيسة ولا إحراق لمسجد .. كنا نقيم صلواتنا في ذات المكان .. كنا نصلي على الشهداء سويا .. كنا فقط مصريون .. صوتنا واحد .. صرختنا واحدة .. يدنا واحدة .. ضد عدو واحد .. كان نظام فاسد ..

لكن هل ذهب النظام ؟؟ هل ذهب العدو ؟؟ .. ذهب مبارك الى شرم الشيخ .. أبقى أحبائه " شفيق – محافظيه " ليكن دورنا هو الميدان ذاته .. لننادي برحيله .. حتى رحل أخيرا .. كان هذا النصر الآخر الذي حققناه .. التزمنا الصمت .. نراقب تحركات مجلس عسكري جاء كحام لثورتنا ولنقل البلاد من فترة ظلم استشرى في جميع المؤسسات الي دولة مؤسسات ديمقراطية كما يبتغيها الثوار ..

انقسم الصف المصري الي جزئيين في بداية الأمر من يقول نعم ومن يقول لا .. كل فريق يعادي الآخر.. هذه الروح التي طمستها أيام الميدان .. قلنا نعم نشارك في الاستفتاء فهذه الديمقراطية التي أردنا !! ولكن هناك سؤال ملح : أيهما يتم تطبيقه .. نعم أم لا .. كانت النتيجة نعم .. ولكن هل سمعنا انه في حال كانت النتيجة بنعم سيكون هناك إعلان دستوري !! أم أن ذلك سيكون في حالة كانت نتيجة الاستفتاء بلا !!

إن أتينا للتدقيق في الأمور وفحصها قليلا لنقول نحن نعم المخطئون .. نحن من تصرفنا بنوايا حسنه .. ثورتنا لم تكن لازالة مبارك وفقط .. كانت ثورة لإسقاط نظام وحزبه .. ودستوره .. وجميع معاونيه .. وكذلك جهاز امن الدولة .. الذي ربى فينا الخوف ..

في الثاني عشر من فبراير غادرنا الميدان باعتداء للشرطة العسكري على من بقى في الميدان بإيقان منه أن الثورة قد بادت بذهاب مبارك ووجوده في الميدان واجب لإكمال ثورته .. ماذا كان الرد .. كانت مسكنات لا تزيل الألم اعتدنا عليها ومللناها طيلة 30 عاما من الحصار .. نعم اسميه الحصار .. فقد كنا محاصرين داخل أنفسنا .. داخل وطننا .. لم يكن لنا وطن قبل ذلك وبدأنا نستعيده .. ولكن استعادة المنهوب ليست باليسيرة ..

تتالى المجلس العسكري بإرسال المسكنات .. كلما دعونا الي تظاهرة .. قام لتنفيذ طلباتنا .. وهنا رسالة أولى : أيها المجلس العسكري إن كانت هذه طريقة تنفيذ مطالب ثورة شرعية .. فقد قلنا لمبارك ارحل لأنه كان يتخذ ذات الأسلوب مع الشعب منذ خمسة عشر عاما .. هل ستكون النهاية أن ترقبنا عن بعد .. ولا تحرك ساكنا .. ولكن لن ننتظر بالتأكيد حتى هذه اللحظة ..

رسالة أخرى للمجلس الموقر : ماذا حدث في 9 مارس .. وماذا حدث أمام السفارة الإسرائيلية .. وماذا حدث أمام محكمة المنصورة في محاكمة مدير الأمن وقتلة الشهداء ومصابي الثورة .. هل تم حل جهاز امن الدولة بالفعل !! ولكن من اين أتى الأمن المركزي .. ولصالح من أتى ؟؟ ولماذا تحميه الشرطة العسكرية .. ولماذا مازال هناك إطلاق لرصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع .. كتب عليه مصنوع في أمريكا .. وان كانت الذخيرة قد نفذت في جمعة الغضب .. مما استدعى الأمن للانسحاب .. أم كانت إحدى كذبات النظام السابق ؟؟ وماذا يعني دخول الصحفيين بتصريح من الأمن الى المحكمة !! هل عدنا أدراجنا !! لم الاعتقالات والمحاكمات العسكرية للثوار واحد تلو الآخر !!

أيها المجلس العسكري : بخبرتي القليلة التي اعلمها أن أية مجلس رئاسي .. يكون له متحدث رسمي يتم الإعلان عنه .. يتحدث باسم المجلس .. ويعلن قراراته .. وليكن السؤال .. اين هو ذلك المتحدث الرسمي ؟؟ كل مره كان يتحدث فيها شخص مختلف !! أما أنت يا سيادة المشير فوظيفتك في المجلس الرئاسي لست إلا ممثلا لوزارة الدفاع فيه .. بأي صفة تتحدث الي الشعب بشكل رسمي ؟؟ هل أنت الرئيس ؟؟ هل هذه هي الصفقة التي عقدتها مع مبارك لتنحيه واستمرار القمع العسكري لمصر ؟؟ أم انك تظن أنها حرب بينك وبين الشعب .. لذلك تدير الأمور من منطق الحرب .. هل نسيت أننا قمنا بحماية ديارنا وأهلنا .. قمنا بدور الأمن في كل مدن وقرى مصر .. وأنت كنت تقف متفرجا ..

كنا نقول مبارك ليس مصر .. ومصر ليست مبارك .. كذلك نكررها مرة أخرى المجلس العسكري ليس المشير .. وليس هو وزارة الدفاع .. هو ليس سوى مدير لخدمة الشعب والثورة .. وكل ما نراه من تعتيم على الأحداث .. هو ذات السيناريو الذي كنا نراه قبل مغادرة مبارك .. لله درك يا مصر .. من يدبر حالك يا مصر إن كانت هي ذات السياسة التي تتبع في عهد مبارك هي التي تتبع في الوقت الحالي ..

ثورتنا مستمرة .. وواجبنا حمايتها .. ولن نسمح لأحد بسرقتها .. أو إضاعة دماء طاهرة سالت على ارض طاهرة .. دماء الشهداء أيها العقلاء لن تعود سوى بمعاقبة الجناة جميعا من كبيرهم الى صغيرهم .. ليس هناك فتنة .. وليس هناك طائفية .. ليس هناك انهيار اقتصادي .. وان كان هناك أزمة ما في السولار فليكن السؤال !! لمن تعود ملكية محطات الوقود ؟؟ فان عرفنا إجابة هذا السؤال حقا لتحققنا من المسؤول عنها بكل بساطة ..

رسالة أخيرة يا مجلسنا الموقر : ذلك القانون الهزلي الذي قمت بإصدار لمباشرة الحقوق السياسية يشير الى الرئيس في تحديد وقت الانتخابات .. ولكن اين هو الرئيس ؟؟ أم أن هذا خطأ مطبعي !! وهو المجلس العسكري .. والمفارقة الأخرى .. لماذا عادت الجداول الانتخابية مرة أخرى الى أحضان وزارة الداخلية .. ما الغرض من ذلك ؟؟ أخطاء .. يتلوها مسكنات .. ولكن نحن مازلنا متيقظين جيدا.. نراقب عن كثب حراك الشارع .. وكلمة واحدة يمكن قولها .. لقد نفذ رصيدكم ..




بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2011-02-24

بين 1919 و 2011 هل يتكرر السيناريو

الثورات تسرق .. الثورات لها ثورات مضادة .. الثورات لها نظام بائد منتهي الصلاحية .. كل هذه الاسباب تواجه ثورة طيبة واحدة .. .. تواجهها زهرة ربيع بدأت بإستنشاق عبير الصباح .. ولكن هل تترك في بداية خلقها لتنمو مع الانتظار ؟؟ فهي لن تنموا ابدا سوى بالعناية الجيدة .. هل ستتفتح وانت لا ترويها .. فاين سقيا ثورتنا ؟؟

اولا : اسباب الثورة ..


1919 /

- الاحتلال الخارجي البريطاني .
- المعاملة القاسية للمصريين ..
- الاحكام العرفية ..
- الحصول على الاستقلال والتخلص من الانتداب البريطاني " احتلال اجنبي " ..
- تدهور الاوضاع المعيشية
- تزايد مظاهرات العاطلين عن العمل ..
- الحكومة تواجه الغلاء دون جدوى ..
- اعتقال سعد زغلول ..

2011 / 

في هذه الثورة كانت الاوضاع اسوء من ثورة 1919 لذلك لن نقوم بسرها جميعا ولكن سوف نقارنها بأسباب 1919 .. لان الاسباب هنا تحتاج لان تفرد لها مقالات ابرزها باختصار ( التزوير المستمر - عدم المصداقية-ضحايا الداخلية-السلام98-قطار الصعيد-القديسين-مروة الشربيني-توشكا-مطار القاهرة- الخصخصة-دهب-طابا-نجع حمادي-سيد بلال-خالدسعيد...........الخ)

- المعاملة القاسية للمواطنين في الداخل والخارج ..
- استمرار الحكم بقانون الطوارئ ..
- المطالبة بحرية التعبير والكرامة للمواطن " الاحتلال المحلي " ..
- تدهور الاوضاع المعيشية .. تدني الاجور ..زيادة نسبة ما تحت خط الفقر تكاد ان تصل لنصف المجتمع ..
- تزايد مظاهرات العاطلين .. وتزايد العاطلين من اصحاب الشهادات الجامعية ..
- استمرار الغلاء .. حيث تفشل الحكومة عدة مرات في السيطرة عليه .. وعدم تناسب الاسعار مع الاجور ..
- الاعتقالات المستمرة للنشطاء السياسيين

ثانيا : مبادرات للاصلاح ..


1919 /

- توقيع مشروع لتطبيق العدالة والحرية والتغيير برئاسة سعد زغلول .. تحت اسم الوفد ..

2011 /

- انشاء الجمعية الوطنية للتغيير بقيادة البرادعي .. وجمع 20 الف توقيع عليها لبدء العمل ..


ثالثاً : الحركة الفعلية للثورة ..


1919 /

- اول ثورة شعبية في الشرق الاوسط وافريقيا ..
- تلاها ثورات شعبية في كل من الهند > العراق >المغرب >ليبيا ..
- اعتقال سعد زغلول ونفيه ..
- مظاهرات الطلبة المؤيدين لزغلول نتيجة نفيه ..
- اضرابات فئوية .. تعلن انضمامها للثورة بعد ذلك ..
- الاعداء البريطانيون كانوا هم القتلة في البداية .. لحقت بهم الشرطة المصرية ..
- تهديد الحكومة الصرية للثوار بالاعدام ..

2011 /

- اول ثورة شعبية يشارك فيها كافة اطياف المجتمع ..
- سبقتها تونس .. تلتها >ليبيا > بداية الحركات المعارضة في اليمن والبحرين والعراق والجزائر .. لم ننتهي بعد ..
- اعتقالات للنشطاء السياسيين يوم 25 ..
- تجمع طلبة الجامعات داخل الجامعات للانضمام للمتظاهرين .. واغلاق ابواب الجامعات عليهم لمنعهم من الخروج .. واعتقالهم بعد ذلك .. في يوم 26 ..
- لم يكن هناك اضرابات فئوية .. سوي بعد نجاح الثورة بسقوط مبارك وهنا الفرق ..
- كان الامن في البداية هم قتلة المدنيون المسالمون .. وفي النهاية الامن والمأجورين ..
- تهديد غير صريح للحكومة.. اختاروا بين الفوضى والاستقرار .. ليتبعها بعد ساعات هجوم على المتظاهرون بالسلاح الابيض والخيول والحمير ..

- هنا اضافة : الجيش المصري يقف على الحياد حتى تنحي مبارك ..

ثالثاً : نتائج الثورة ..


1919/

- عزل الحاكم البريطاني .. وعودة سعد زغلول من المنفى ..
- مؤتمر الصلح في باريس والذي اسقط الدولة العثمانية ..
- اعطت بريطانيا لمصر بعض حقوقها ..
- اقرار دستور ولكن بعد اعوام اي 1923 .. كاول دستور لمصر ..
- تشكيل اول وزارة برئاسة سعد زغلول ..
- بقاء القوات البريطانية .. رحلت مع الانقلاب العسكري وثورة الضباط الاحرار ..

2011 /

- تخلي مبارك عن مهامه كرئيس .. عودة شخصية منفية منذ اول عهد مبارك .. والت لم يكن لها دور في قيادة الثورة .. " القرضاوي "
- المفوضات مع الجيش المصري .. والتي ستنتهي بسقوط شئ ما !!!
- حكومة تسيير الاعمال تنفذ بعض مطالبنا !؟!؟!؟
- تعديلات دستورية .. توجد بها ثغرات تخدم فلول النظام ..
- تعديلات وزارية مع بقاء اربع اهم مناصب في ايدي بقايا الفساد .. رئيس الوزراء - العدل - الداخلية- الخارجية ..


ملاحظاتي :

هذا مجرد درس تاريخي بسيط لنعي تماما ماذا يحدث
في النهاية لست سوى فتاة تحيا الاحداث لديها وجهة نظر .. ولكن هناك من يتحدث وهناك من لدية سلطة الحديث







بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2011-02-23

أخلاقنــــــا

عنوان مختصر مبسط يعني الكثير من الأشياء .. تعني طريقة تعامل .. طريقة رد الفعل .. أو الفعل ذاته ..


ثورتنا العظيمة هي عنوان جديد لحياتنا .. عنوان لمستقبلنا .. عنوان لجيل ميدان التحرير ..ونريد أخلاق التحرير .. لن نتحدث عما قبلها .. فانا اعتبر هذه الثورة توبة والتوبة تمحوا ما قبلها .. في أيام الثورة كنا نقول ونفعل ونلتزم .. فها عندما نقول يجب أن نكون كذا وكذا هل سيكون بذات الصدق والالتزام .. اعتقد من وجهة نظري الشخصية أن هذه مراهنة مرتبطة بالمجهول .. والذي يحدده شعب تفاعل مع بعضه .. هلاله وصليبه ..

أولاً : الإيجابية ..
الايجابية ثم الايجابية ثم الايجابية .. لقد رأيت أنها عماد كل شئ .. فهي التي تشحذ الهمم .. وهي البطل الخفي لتلك الهمم .. أن تكون ايجابي فأنت تفعل .. أنت ايجابي أنت تساهم .. أنت ايجابي أنت تقول لا .. تدفعك الايجابية للشجاعة .. تدفعك إلى بعد النظر وعمق الهدف .. تخلق لديك الأمل في كل شئ .. لذلك أن تكون ايجابيا فذلك هو الأهم ..

ثانيا : حب الوطن ..
عندما تسير في الشارع مثلا .. لا تلقي بالمهملات .. تنصح من يسئ إليه .. تكون سفير الحب والسلام لهذه الأرض .. أن تعرف أن كل شبر فيها ملك لك يجب أن تحافظ عليه كما تحافظ على دارك ..
حب وطنك يجرك على تنمية ذكائك وتفعيل المزيد من الابتكارات من اجله ..
حب وطنك يجعل منك فارسا جوادا تدافع عن أهله كما لو كان جميعهم أهل بيتك ..

ثالثا : الأمل ..
يكفى انه عندما تنظر إلى السماء ترى المستقبل يرتسم من أمامك .. لتبتسم !!

رابعا : تناقش بهدوء ..
إن احترام وجهة النظر الأخرى تدفع بالآخر إلى احترام وجهة نظرك ..وتهدئة الحوار ليكون حوارا حضارياً لائقاً ..

خامسا : أخلاقك ؟؟؟
إذا جئنا لننظر للأخلاق لوجدنا منها الكثير .. ولكي نتحدث عنها بمصداقية يجب أن نقول ما كنا وما يجب .. لنعرف إلى أين نريد أن نصل ..
كنا / نحول نقاشاتنا إلي مشاجرات دموية في كثير من الأحيان .. هذا في حال إن كان هناك نقاش من الأصل ..
نريد / ناقش بايجابية .. اهدأ ليهدأ الآخر ..
كنا / نعبس في وجوه بعضنا .. نتأفف دوماً .. إن كنت تعاني مشكلة ما .. فما ذنب الآخرين ؟؟
نريد / ابتسم .. دع همومك وانطلق .. أبدع .. ليمحي إبداعك همومك ,, أطلق خيالك ..
كنا / نبدأ العمل ولا نكمله للنهاية .. إما للملل .. أو عندما نرى أن ما نفعله لا يساوى العائد الذي نحصله .. فنتركه ..
نريد / اعمل لوطنك .. ومن يراك هو ربك .. اعمل دون ملل فهذا جزء من مستقبلك ..
كنا / عندما يقف أمامك احد .. تبدأأ المسبات والقذف والألفاظ غير ألائقة .. وعندما يصدمك احد ........!!! وعندما يتأسف !! ماذا ..!! ليس لدينا كلمة كهذه في القاموس ..
نريد / لو سمحت ..؟؟ من فضلك ..؟؟ آسف ..؟؟ لا يهمك ..؟؟ لم يحدث شئ ..؟؟ أمر بسيط ..؟؟
كنا / 5-10-20...200 عندما تريد إنهاء مصلحة .. ليس معك ..!! سوف ننتظر إلى أن يكون معك ..
نريد / سوف انهي مصلحتي دون مال ..
كنا / أنا ولد فلان .. هل فهمت ..!! أنت ما أصلك ..؟؟ من والدك ؟؟ وماذا يعمل كي تكون في منصب كهذا .. هذا لأمثالنا .. انتم أمثالكم الشارع .. عندما تجيب : قدراتي ومهاراتي .. لا تلقى سوي ضحكة ساخرة يتبعها " قال قدراته قال " ..
نريد / أنا اثبت نفسي .. نفسي وفقط .. مهاراتي وفقط ..
كنا / نخاف من فلان ... يخطأ ونصمت .. يسرق ونصمت .. يزور ونصمت ..
نريد / لقد ولى زمن كميم الأفواه .. وابتدأ زمن يقول للفاسد لا ..
كنا / نتسابق في ملاحقة الفتيات .. وكم فتاة لاحقت .. وكم شاب يلاحقني !!
نريد / جميع فتيات الوطن إخوتي ما يصيبهم يصيبني ..
كنا / نلقي بالمهملات في عرض الطريق .. أو بجانب صندوق المهملات الفارغ .. حيث أن إلقاء المهملات بجانبه أيسر بكثير من معاناة إلقائها بداخله ..
نريد / كل شارع يعبر عن هويتنا .. فهل هويتنا بهذا الشكل غير اللائق ؟؟ 

سادساً : الدين ..
الدين هو التقرب لله .. هو كل ما يقربك من ربك .. سواء كنت صليبيا أو هلاليا .. كلانا يجمعنا اسم واحد مصريون .. التقرب لله هو النصر المنتظر .. كل ما أوردته من أفكار لا تنبع سوى من الأديان ..


هذه رؤيتي باختصار في مستقبلنا في حلمنا .. هذه أخلاق ميدان التحرير .. هذه الأخلاق التي دعت أعدائنا لتعليم صغارهم عليها .. 







بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2011-02-17

لقد تغيرنا !

تحكي سيدة في الخمسينات من عمرها قصص من ذكرياتها .. والتي منها حرب أكتوبر وما شهدته وعن تلك الطائرة المصرية التي قامت بضرب طائرة أخرى إسرائيلية أمام أعينها وهي طفلة .. لتكن لها رواية أخرى عن التلفزيون المصري .. عندما كان يذكر انه تم السيطرة على سيناء وان القوات الإسرائيلية تتراجع للخلف .. وهو عكس ما كان يحدث تماما .. حيث كانت القوات الإسرائيلية قد وصلت إلي حدود القاهرة .. هذا هو إعلامنا المصري العظيم دوما " خالف تعرف " .. حديث عن تلك الجارة التي كانت تعايشها سبعة عشر عاما .. لم تعلم أن تلك الجارة تدين ديانة غير الإسلام سوى بعد تلك الفترة .. كان الشعب مصري وفقط .. لقد سمعت منها قولا عن الرئيس السادات عندما خرجت مظاهرات مناهضة لمعاهدة كامب ديفيد .. قال في الساعات الأولى للمظاهرات لن أطلق النار على أولادي الصغار.. لم تستمر المظاهرات بل انفضت..وفعل هو ما يريد .. إذن ماذا حدث خلال هذه الفترة ..


- لقد حدث إن اختفت تلك الجارة المسيحية .. لنستبدلها بأخرى مسلمة .. وعندما نراها في الشارع قد يدير البعض منا لها ظهره ..لماذا ؟؟ أليست مصرية .. لها حقوقا كما لنا ؟؟ ولماذا أخذت الكنيسة تهاب من المسلمين لمجرد المرور من أمامها وتغلق الطرقات المؤدية إليها ؟؟

- حدث أن كممت الأفواه ..واخرس الحق .. على أيدي معذبون مشهود لهم بالكفاءة في كافة دول العالم من مشرقه لمغربه ..

- حدث أن جوع شعبنا بذات السياسة التي جوعت فيها غزة .. حتى أصبح 40% من الشعب لا يجد قوت يومه ..

- حدث أن انتشر فيروس سي .. انتشر السرطان .. تلوثت مياه الشرب في المدن الكبرى ..

- انخفض مستوى التعليم .. أصبح الشارع هو المعلم الأعظم .. ازداد التفلت والتهرب من المدارس .. زادت ظاهرة الدروس الخصوصية ..

- مستشفيات ذات مستوى خدمة متدني للغاية أصبح يطلق عليه الشعب " تريد الموت اذهب لمستشفى حكومي "

- انحطاط أخلاقي عام في المجتمع .. أصبح ذو التسعة أعوام يذهب إلى المدرسة لا يأخذ درسا .. ولا يجد مدرساً .. ذهبت في حوار مع احد الأصدقاء عن حال مصر وأوضاعها وهل أنها ستتغير أم لا؟؟ .. وذكرت انه لا يمكن أن يكون هناك تغير في مصر سوى بحل واحد قلت وبصريح العبارة " يجب أن نزيل هذا الشعب ونأتي بأفضل منه لكي نري مصر أفضل " لم أكن اعلم في ذلك الوقت أن السبب الكامن وراء ذلك هو نظام ثلاثون عاما من القهر والاستعباد ..لقد تغيرنا .. واختلفت اخلاقنا .. اصبحنا اكثر ايجابية ..

- تملك الأجانب في مصر في مقابل وجود الكثير من المصريون الذين لا يجدون متر للحياة فيه ؟؟

- أخذنا الرقم القياسي في حوادث السيارات والقطارات .. أصبحت مصر أولى دول الوطن العربي في عدد حوادث المرور ..
إذا أتينا لنتساءل ..

- لماذا بيعت ارض توشكا للوليد بن طلال .. فل يكن بحاجة إليها لقد اشتراها رخيصة .. وباعها كاقتصادي بارع بأغلى الأثمان لمن يدفع أكثر .. أليست هذه الأراضي من حقنا ؟؟

- مطار القاهرة الدولي .. هل يعقل أن يكون المطار الرئيس لدولة تتشارك أرضه دولة أخرى .. وذلك لتضمن حقها بعد تمويله وإصلاحه وإعادة ترميمه وتوسعته ؟؟ انحن فقراء لهذا الحد ؟؟

- لماذا هناك أبراج سكنية على مساحة اقل من 60 متر مربع وعلى شارع لا يزيد عن متر ونصف .. أي بشر يسكنون هذا ؟؟ وفي أي قانون يصرح بذلك ؟؟ أم انه الاقانون ؟؟

- قضايا فساد سمعنا عنها وما زلنا نسمع عنها .. حتى وصلت مجمل أموال الفساد حسب تقارير معتمده إلي ما يقرب من تريليون دولار ؟؟ لله درك يا مصر ؟؟ فمن سيسد ديونك ؟؟

- أين تبرعات الأميرات الخليجيات للجمعيات الخيرية ؟؟

- من المسؤول عن كل من : حادثة السلام اكسبريس !! عبارة السلام 98 !! سوزان تميم !! ارض مشروع البحث العلمي لدكتور احمد زويل !! ارض المشروع النووي المصري !! حادثة الأقصر !! طابا !! دهب !! هذا البعض ومازال هناك المزيد .... 

- هل كان الأمن المصري على درجة من العملية تستحق منا التقدير ؟؟ مشاجرات في عدة شوارع بسلاح ابيض ولكن ما هو دور الأمن ؟؟ دوره هو المشاهد في هذه المسرحية المثيرة .. و عندما تبلغ عن حادث سرقة تتصل عليهم لتبلغ .. ليكن الرد صادما .. ليس لدينا قوة في الوقت الحالي .. تفضل بزيارة اقرب قسم لديك قدم بلاغا وحين وجود القوات سوف نقوم بمعاينة الموقع !! هل هذا هو دور الأمن في خدمة الشعب .. أم أن دورة يظهر في الدراما فقط ..


ثورة شعب عظيم .. ثورة 25 يناير .. ثورة عام 2011 ..


تجمعت الأحداث تتوالى منذ ستة أعوام .. ابتدأت بانتخابات مجلس الشعب كانت انتخابات غاية في الشرف والعدالة .. حيث أصبحت نسبة الأعضاء المعارضين ما يزيد عن نصف المجلس ..

ثم بداية ظهور التدوين في مصر عبر الشبكة العنكبوتية

انتخابات الرئاسة المصرية والتي اعتبرت أول انتخابات معتدلة توقع العديد منها قلب الموازين المتوقعة دوما في مصر وجد في هذه الانتخابات عدة شخصيات معارضة .. كان من بين هذه الأحزاب حزب الغد .. حزب الكرامة .. حزب الوفد .. حسني مبارك .. وستة مرشحين مستقلين في العلن تابعين للحزب الحاكم ..

بعد تزوير وتعقيد غير مفهوم في هذه الانتخابات واعتقالات موسعة شملت عدد كبير من المدونين المصريين الذين نادوا بصوت الحقيقة وتصوير حقيقي لما يجري في الانتخابات .. جاء الرئيس الأعلى للقوات المسلحة كما هو ليعود لرئاسة مصر من جديد ولتبدأ فترة جديدة من تردي الأوضاع في مصر ..

- إغلاق صحيفة الغد المستقلة .. واعتقال أيمن نور .. ووقف أعمال حزب الغد .. والذي جاء مرشحة بالرئاسة بنسبة عالية من الأصوات كانت لتهدد عرش الرئيس ..

- في العام التالي توالت الأحداث والفواجع .. كارثة العبارة السلام 98 .. وفجيعة ما يقرب من ألف أسرة من صعيد ووسط مصر .. توالى التحقيق في هذه الحادثة .. إلى أن انتهى إلى إغلاق ملف القضية بصرف مبلغ لا يقدر لأسر الضحايا لا يعوضهم عن فلذات أكبادهم .. ومما اعرفه شخصيا أن هذه العبارة كانت غير صالحة لنقل المسافرين أو الإبحار منذ 10 أعوام حيث تعرضت من قبل لحادث حريق ..

- تجمع العديد من المفكرين والمثقفين المصريين تحت فكرة واحدة باسم "كفاية" لم تسلم كذلك من الاعتقالات والتهديدات لأعضائها ..

- حوادث متتالية : منها شرم الشيخ وطابا .. حادثة نجع حمادي .. والعديد من الحوادث التي أخذت تتوالى حتى أتت حرب التوسع التي قامت بها إسرائيل ضد كل من غزة وبيروت .. ماذا فعلت مصر في دورها الإقليمي في المنطقة .. منعت الإمدادات عن الفلسطينيين العزل داخل القطاع .. أغلقت المعبر الوحيد عنهم منعت الأطباء .. الأغذية .. اعتقلت من تواجد منهم في الأراضي المصرية .. لقد اكتسبنا شعب يكرهنا ..جاء بناء جدار العزل العنصري على الحدود .. جدار الذل والهوان ... قتل رجال من الأمن المصري على الحدود الشرقية .. هل حركنا ساكناً .. ؟؟

- بدا يظهر جليا ضحايا تعذيب الأمن المصري .. منهم خالد سعيد .. والذي كان احد مفجري الشارع المصري .. تزوير فادح في مجلس الشعب المصري حيث لا يضم سوى حزب واحد فقط بنسبة 99% لضمان استمرار الرئاسة كما هي ..

- حادثة القديسين .. ومحاولات إحداث انقسامات في الشارع المصري .. لكن هذه هيا نقطة الامتلاء والتي عندها انفجر الشعب معلنا " عدالة - كرامة- حرية- إنسانية " محاولات قمع واعتقالات كالعادة ليعلن الشعب عشيه هذا اليوم " الشعب يريد إسقاط النظام " لقد كان صادقا حين قالها ..

لقد اسقط الشعب حقا النظام .. عادت حريتنا .. عادت كرامتنا في دول عديدة .. كانت لا تسمينا سوى رعاة همج ليس لدينا أخلاق أو ذوق .. عادت إلينا أخلاقنا المسلوبة منذ ربع قرن .. لنبدأ مرحلة حرب جديدة من ذيل تلك الأفعى التي دوما ما تموت ويبقى ذيلها يتبعك في كل شارع وكل طريق ..

بدأ عهد البناء .. عهد تحقيق الأحلام .. هل بالإمكان أن نكون كفرنسا تحضرا ؟؟ هل نكون كاليابان تطورا اقتصاديا ؟؟ هل نكون كتركيا ديمقراطية ؟؟ كلها أسئلة تظل رهن إجابة كل يوم من المستقبل القادم الذي سنصنعه بأناملنا وإيماننا بقضيتنا ..







بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "