لم أرد الحديث قبل اليوم عما يحدث من دعوات لهذا اليوم ،، لكن بداية يمكن أن أقول افلا تعقلون !!
فبعيدا عن الدعوات لهذا اليوم ومن الذي دعا اليها .. وما هي مطالب الداعيين اليها ..
لقد قامت في هذا الوطن ثورة حقيقية ، من أجل الحرية ، ضد تكميم الأفواه ، ضد الاعتقال في قضايا سياسية ، ضد تلفيق قضايا للشرفاء من أجل أن تعيث طائفة في الأرض فسادا ، وتستفرد بالأخضر واليابس ، ضد ستون عاما من عسكرة وطن ، ضد ثلاثون عاما من الخوف ، من القبضة الحديدية ، هكذا دعونا لثورة كانت النفوس قد ضاقت ذرعا بالمأكل ،والمشرب ، وحرية التنفس ، كانت أنفاسنا معدودة علينا ..
ان ما يحدث اليوم ،، باختصار ليس الا تصفية حسابات وضغائن سياسية ، وعدم قبولة نتيجة انتخابات حرة ، قال فيها الشعب ما يريد واختار من أراد ، عندما قامت ثورة الخامس والعشرون من يناير كانت في البداية ضد ثلاثون عاما من الحرمان من حقنا في اختيار نواب يمثلوننا ، او رئيس بالصندوق كما نريد .. فلم تمر حتى الآن فترة رئاسية كاملة على الرئيس ونرى أنه سئ وقلنا له ارحل ثم أبى !! مثلما قيلت لمبارك منذ 2004 مرات ومرات وعد بأن نشارك في الانتخابات وأخلف وعده عدة مرات .. لذلك لم يكن هناك حل للتغير سوى هذا الحل ..
اما الآن || لماذا يا أيها العاقل تقيم حشدا على الاخوان ؟ الرئيس منهم نعم ، ولكن حتى الآن لم ينحاز اليهم ويتجاهل بقية الشعب .. ولي ملاحظتين على ما يحدث اليوم : الأولى : الاعلام الرسمي وسياسة التطبيل للحاكم او الرئيس ، لقد فقد اعلامنا الحكومي حقا مفاهيم الاعلام الحقة .. من الحيادية وشرف المهنة ، والمصداقية ، لقد حاد الاعلام عن كل معاني الاعلام ، ليعمل تحت شعار ماذا يريد الحاكم لا ما يصلح للنشر وما يصلح أن يكون اعلاما ..
أما الملاحظة الثانية : فهي المعارضة السيئة السمعة ، لقد تحولت المعارضة التي كانت تعمل على انتقاد اخطاء النظام بالحسنى الى السب والقذف والتشويه ، بعد الثورة ، هل هذه حرية الرأي والتعبير ، فقدتم مصداقيتكم حقا ..
وفي النهاية أقول || لم هذه الدعوات بعد اقالة المشير وحل المجلس العسكري ! فأنا ليس لدي أدنى شك في أن هذه الدعوات من هذه الفئة ومن يناصرها .. ممن يريدون عودة النظام السابق ، وآخرون يسيرون ورائهم ليس لأي شئ ، فقط ليطلقوا على ذاتهم لقب ثوار !! عجبا لأمركم يأتي رئيس منتخب ثم لا تريدونه وقبل عدة سنوات كتتم تمجدون بدكتاتور اذل الشعب ! ارتضيتم العبودية وتبحثون عنها ، ونحن لم نرتضي سوى الحرية ..
بقلمي :
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة
" أُنْثَى حَالِمهــ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق