2013-07-19

زنزانة 1492


كانت واجمة وسط ضجيج يملأ الأرجاء , ولكنها لم تعره اهتماما ,
أخذت تقلب ناظريها بين تلك الكائنات القاطنة في الزوايا ,
تتأمل الظلام المحيط بها ,
ترمقهن بحذر , او خوف من مستقبل لا تعلمه ,
فتلك الأوجه , ما الذي يدور في خباياها ! وما الذي تحمله تلك الجماجم !
تخطوا خطوات حذرة نحو مصيرها المجهول ,
تخبئ خوفها بوشاح أبيض , مشرئبٌ بحمرة الدم ,
لقد غدت مجموعة من التساؤلات التائهة دون أجوبة ,
يزداد الضجيج ويعلوا , وهي شاردة مع أفكارها , تائهة في دوامة من مآسي عاشتها ,
هي لا تجيب النداءات , يتدافعونها , فلا تلقي لأي منهم بالاً , بداخلها تكمن أشد الصراعات ,
اقوى من تلك الدفعة , وصراخات أقسى من تلك النداءات ,
تنتفض صارخة " لا أريد الموت , لا أريد الذل , أريد الحياة , أريد الحرية , أريد العدل , أنا سجينة "

كانت تلك الصفعة التي انطقتها ,
ارتطام الفولاذ بالفولاذ ,
اغلاق باب الزنزانة ,
انها السجينة العاشرة ,
لقد اوصد الاغلاق , وبدأت فصل آخر من حكايات حياتها الحزينة ,
,,,,
’’’’
’’’’’’
’’’’’’’’’
وللرواية تتمة >>>




>> رواية || زنزانة 1492 >>




بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

ليست هناك تعليقات: