2013-06-30

وبعد عام , خطأ من !!

منذ متى ,, والدول تدار بالنوايا الحسنة !! 
منذ متى ,, وهناك مكان في الشارع واستخدام اشكال الاعتراض للمؤيدين للرئيس واعضاء الحزب الحاكم !! 
منذ متى ,, وهناك اعلام مؤيد للحكومة وفقط , طيلة الوقت يجملها ويلمعها , متناسيا ان هناك معارضة !! فنظم الحكم الصحية هي التي يحجز للمعارضة فيها مكانا بجانب السلطة الحاكمة لادارة الدولة !! 

بعد عام من حكم اول رئيس مدني منتخب , تحدث اول فجوة سياسية داخل اوساط العامة والساسة وقيادات المعارضة والحكومة , ومن ثم ينتهى الامر بفوضى النظام والمعارضة .. 

بعد عام من حكم الرئيس : كان من الواجب ان يتم ضبط الشارع ضبطاً صارماً ,, فهذا الشارع تحرك ضد نظام سابق ولدية الكثير منتكتيات اسقاط النظم , بالاضافة الى انضمام طوائف لم تكن لتشارك يوما في اي حراك ولكن حبها للفوضى هو فقط من حركها للمشاركة في اي حراك في الشارع , وبالتالي مع الوقت تم استقطاب هذه الفئة سياسيا , ليس من قبل الحكومة ولكن من قبل اعداء النظام الحاكم , وربما من قبل النظام الساقط , ليستعمله كغطاء لتنظيم صفوفه والعودة من جديد .. 

بعد عام من حكمك يا سيادة الرئيس : هل كات لديك الحنكة الكافية والدهاء السياسي , لان تجعل جهاز الشرطة والامن العام ينصاغ لاوامرك , ويعود الى عمله متناسيا تلك الثورة التي قام بها الشعب ضده ,, فبالتاكيد جهاز كهذا قام الشعب بثورة ضد عنفه وجبروته وسياستة القمعية , يجب ان يكون هناك حكومة تهتم به وتغير من وضعه ونظرة المواطنين له ليعود الى الشارع من جديد , لا بثورة اخرى - في نظرته انقلاب عسكري - يعيد له هيبته .. 

بعد عام من حكم الرئيس : ظل مؤيدوه يرددون التجربة الاسلامية , و رئيس المسلمين والامارة الاسلامة , وهذه الكلمات طيلة 60 عاما ماضيةلم تكن الا " فزاعة " استخدما النظام من اجل تمكين حكمة وتوطين اظافر النصب والسرقة والنهب والمصلحة , فكيف لكلمة اصبح الصغير والكبير في الشعب باكمله يخافها وعند سماعها يرى ان السيدات اكتسين بالسواد , ومنعوا من اعمالهم , ومنعت الاغاني والاختلاط , ومنعت النساء من التعليم ,, استخدام هذه المصطلحات لم يفعل شيئا سوى تثبيت تلك الافكار في ذهن البسطاء , وهذا مما ادى لاستثارتهم باسرع وقت ممكن وفي اقرب فرصة سنحت لهم بذلك .. 

طيلة عام على حكم الرئيس : كان من الواجب احتواء جميع الاطياف , جميع الايديولوجيات , وجميع الافكار , من اجل القضاء على بقايا النظام الذي اطاحت به الثورة , اما ما حصل من الرئيس وبعض مستشارية محاولة التصالح مع بعضهم , بالرغعم من ان الصحيح كان يجي التعاون والتصالح مع الجميع للقضاء على راس الافعى " وقد قلتها في مقال منذ عام , قطعنا ذيل الافعى ولكن مازال رأسها الذي يحمل السم " ,, وهذا ما فعله النظام طيلة عام بالضبط , الوقوف للرأس لحين ان ينفث السم وهم يعلمون انه قاتل , ولكن حجتهم : سوف نقوم بمعالجة ما بعد التسمم , ولكن هل تضمن انك ستبقى حياً بعد السم , وانت لا تعلم مدى قوته !! 

على مدار عام كامل : انقسم الاعلام الى شطرين , شطر اصبح مع المعارضة بكامل قوته وضد النظام بكامل قوته , وهذا لم يكن سوى رد فعل للقنوات المؤيدة للنظام والتى كان شغلها الشاغل دوما اتهام المعارضة بالفاشلة والمستبده والعلمانية واللبرالية التي تكيد للاسلام ,, الم يكاد للاسلام في عصور الفتح الاولى !! ولكن تلك المكائد لم تكن لتحل بهذا كافر وهذا منافق , وانما كانت تحل بالحنكة والحكمة والعقل , وهذا مالم يفعله الاعلام من طرف النظام والذي كان من واجبه ان يمتص غضب المعارضة ويعيد توجيها بشكل اكثر ذكائاً لتكون معها , او تكون على الحياد على اقل تقدير .. 

على مدار عام كامل : ظل مؤيدوا النظام يستخدمون وسائل الاحتجاج : من اعتصام ومظاهرات ومسيرات : لتأييد رئيس يفترض ان يكون بيده كافة الصلاحيات كرئيس , ليس هناك حكما على مثل هذه التصرفات سوى - ان الرئيس لا يقوى على فعل شئ , وهذا مارسخ فكرة ضعف الرئيس لدى المعارضة , وكذلك رسخ لفكرة ان الرئيس لا يفعل بل من يفعل هم جماعته ومؤيدوه .. 

في خلال عام : حدثت عدة اخطاء قانونية فادحة , اولها الموافقة على دستور فيه الكثير من الثغرات القانونية التي يمكن استغلالها من قبل ضعاف النفوس في حالة عدم وجود مجلس للنواب , يشرع قوانين ويراقب اداء الحمومة ويقوم بالضبط المطلوب للشارع , وكذلك وجود ثغرة كبيرة وهي : الجيش والمجلس العسكري , والذي قامت ثورة ضد نظام عسكر , وتتمت الثورة كانت ضدد جنرالات من العسكريين ارادوا الانفراد بحكم البلاد , ليأتوا دستور ليعطيهم الحرية الكاملة في ترتيب اوضاعهم المالية وخلافه من اوضاعهم الداخلية حسب مايرون وفقط .. 

بعد عام كامل ارى ان ما يحدث الان من انقلاب عسكري ناعم بالتأكيد انه مخطط له , ليس الا للاسباب التي ذكرتها سابقا , ويتحمل النظام منها الجزء الاكبر من الخطأ , لان تلك مسؤولية , تطهير هذا وذاك , والسيطرة على جميع الاوضاع .. 

لقد اعترضوا في البداية على جميع المرشحين : واظهروا انهم هم الصواب وفقط , وهنا كانت بداية الخطأ .. ابتداء من د.عبد المنعم ابو الفتوح اعندما نعتوه " بالراقص على السلالم , وناقض البيعة " الى دعمهم للمرشح الناصري ذي العداء الدائم معهم - حمدين الصباحي - فقط كي لا يكون هناك رئيس سوى لهم , ومحاربة د.ابو الفتوح بكل الشكال والطرق , حتى لو كانت بدعم العدو .. 

الان وفقط بعد عام : اطالب الاخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة بمطلب شرعي من حقي وحق جميع المصريين , اين مشروع النهضة الذي انتخبكم الشعب من اجله , ام كانت شعارات ودعايا انتخابية وفقط " ليه تنتخب شخص لما ممكن تنتخب مشروع " أين المشروع يا ساده !!! ام ان هذا المشروع هو مشروع الامارة الاسلامية !! ولكن كيف تكون هناك امارة اسلامية دون ارساء الاستقرار الداخلي والعيش الكريم والرغيد لهذا الشعب البائس  !! فليست هذه السياسة هي سياسة ما بعد الثورات ..  




بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

ليست هناك تعليقات: