2010-11-10

هو & هي ( مقدمة )

حياتنا تختلف من شخص لآخر .. يختلف تفكيرنا .. تختلف اعتقاداتنا .. ولكن قيمنا هي ذاتها لا تتغير ولا تتدبدل .. نستقيها ونستمدها من ديننا ..


كنت اسير على شاطئ البحر ذات يوم .. انظر الى وجوه من اقابل .. اطفال يلعبون .. وشباب يسبحون وآخرون يلعبون بالكرة .. اناس وسط المياه وآخرون على الرمال يتأملون لون السماء الازرق الذي امتزج بحمرة الشمس عند المغيب ..

اخذت ترادوني المزيد من الأفكار .. والمزيد من الحوارات .. اخذت افكر .. اتخيل ماذا يدور بين هؤلاء .. بين فتاتين .. بين شابين .. بين طفلين انفردا سويا ليصنعان اشكالا من رمل الشاطئ المبتل ..

جلست في مكان هادئ وانا مازلت ارقب البحر والسماء وهما تمتزجان مع بعضهما البعض .. وفي داخلي يدور حوار او ربما حوارات بين شخصين فقط .. هذان الشخصان هما اهم ما يمكن ان تكون حواراتهما وقد تكون من اتفه ما يكون .. هناك حوارات رائعة .. وأخرى عصيبة ..

بين يديكم سوف اكتب ما يجول بخاطري من أحاديث بينها & بينه .. كحديث دون خلفيات .. واليكم تخيل خلفياتها ..







بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2010-10-27

هو & هي ( 5 )

- عندما يدق في السكون صوت قادم من بعيد ..
= ومن هذا الصوت ..
- انه صوت يقترب ويبتعد .. انه صوت يشبه الرنين ..
= وما هو وصفه ؟؟
- لا اعرف وصفه .. ولكن اعرف تمام المعرفة انه صوت له صدى ..
= له صدى .. كيف ذلك ؟؟
- هل يعقل انك لا تعلم !! حيث أن من المفترض أن تكون أول من يعرف ذلك ..
= لماذا تتعجبين مني .. أنا حقا لا أعي ذلك الصوت الذي تشعرين به ..
- موجة تتحرك .. تعلو ثم تهبط .. تختفي وتظهر .. جيئة وذهاباً .. حركات هندسيه وأخرى عشوائية .. خيوط وشبكات ..
= كفى عن هذه الدربكة .. لقد قارب على التوهان .. ما هذا كله ؟؟
- أنت لا تشعر حقا بما يحدث .. فهذا ما يحدث حقا ..
= كيف يحدث كل هذا و أنا لا اعلمه .. أنا ملك كل شئ .. هيا اخبريني
- بدا الصوت يعلو يكاد أن يصم أذني .. اهدأ من فضلك ..
= أنا هادئ جدا ولا شئ يقلقني ..
- أنت تشتتني .. أنت تضيعني .. تبعثر أفكاري .. تمزقني ..
= وكيف لي أن افعل كل ذلك وأنا كائن صغير .. مسالم برئ .. لا يمكنني أن أؤذي أحدا ؟؟
- ولكنت تفعل ذلك بين الحينة والاخرى .. تظلمني .. تقسوا علي .. تدمرني .. ادمع بسببك ومن أجلك ..
= احزن كثيرا لبكائك .. وأتألم لألمك .. ألا تشعرين بذلك ..
- حزنك لبكائي وألمك لألمي يزيد من تدميري .. يزيد من عذابي ..
= هل تفضلين أن لا أشاركك أحزانك وآلامك وحتى أفراحك ؟؟
- أتمنى ذلك ولكن أفضل أن أحياها بلاك ..
= إذن سأودعك واذهب دون عودة ..
- لا .. لا تذهب فلا حياة لي دونك ..
= لم تناقضين نفسك ؟؟
- لا أناقض نفسي .. ولكن هي خيوط سوداء تتداخل وتتشابك وتزداد سوادا ولا اعلم اين مخرجي منها ..
= خيوط من حولك .. خيوط عالمك المحيط .. إنها ليست سوي شبكة العنكبوت التي تنسجينها بنفسك حولنا ..
- حولنا !! وكيف ؟؟
= تهتمين لأمر هذا وذاك .. تتألمين وتؤلمينني معك .. تبكين لتحزنيني معك ..
- وماذا افعل ؟؟ هلا أتجاهل كل ذلك ولا اهتم لشئ ؟؟ لست بهذه الدرجة من البلاهة !!
= لم اقل ذلك .. ولكن مادمت تهتمين لكل صغير وكبير .. فلن نكون معا سعداء أبداً ..
- ولكن لم تقل لي من أنت !!
= أنا كائن صغير يسكن وسط أضلعك !!









بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2010-10-15

< 3 >


انتصف اكتوبر, 

وانتصف القمر , 
معلنا بداية ميلاد جديد .

قرص الشمس يظهر مكتملاً في وسط النهار ,
قرص أحمر وسط زرقة السماء ,


الجو صيفي حار , 
لا هواء ,
لا غبار ,
لا ضباب ,
لادخان ,


نظرت الى السماء ,
شعرت بالغروب وقت الظهيرة ,


علمت اننا ننتظر المطر , 
أغلقت النوافذ إيذاناً بإنتظار الشتاء القادم .. 




بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2010-10-13

< 2 >


أنتَــــ قائِدي ,
أنتَــــ نبراسُ طريقي ,
فبعدُكَـــ سأُقلِعُ منْ محطتي طائراً,
لا أعلمُ الى أينْ وجهتي ,
ولكني سأحُطُ حيثَــــما يحلـُــــ الظلام  .





بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2010-10-12

هل سأعيش معاناتهم !!



عندما قررت ان اكتب عما يمس احبائي واقاربي ..

عما يدور في شارعنا وعلى أرصفتنا وبين السنتنا ..

عندما أردت أن أكون جزء منهم ..

عرفت شيئاً وحدا هاماً ..

وهو : أنني لن أتمكن أبداً من الكتابة عن معاناتهم ومشاعرهم سوى من ازقتهم ..

بقلمي وعدستي ارصد ما يعيشونه لحظة بلحظة ..

ولكن هل عندما أعايشهم ساكتب باحساسهم ام انني سأتحيز الى شئ ما ..

فأنا لم أعاصر ما عاصروه ولم أعايش ما عايشوه على مدى زمني طويل ,

فهل لي في ساعات قصار وبصورة رمزية أن أصل الى ما أريد وما يريدون ..







بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2010-10-11

< 1 >

في لحظات ما /

قد نتهور او قد نتصرف تصرفات سريعة

ولكنها تكون احدى الأسباب لضياع اشياء كثيرة ,

قد نعدها غالية ,

وقد تفقدنا الكثير من الاشياء ,

لذلك :

يجب ان نعلم دائما ان التسرع ليس سوى سببا للألم والحزن وفقدان كل شئء ..








بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2010-09-11

التســــــــرع


في لحظاتٍ مـــــــا
قد نتَهَــــــــــــــورْ
أوقدْ نتَصَرَفْ تَصَرُفَاتٍ سريعَةً
ولكنَّهـــــــــــــا
تَكونْ إحدَى الأسبابْــــ لضياعْ أشياءَ كثيرَهـ
قدْ نعُدُهـــــــــــــــا غالِيَـــــهـ
وقدْ تُفقِدُنَــــا الكثيرمنْ الأشياءْ
لِذَلكَــ يجبْــــ أنْ نعلَمْ دائِمــــــــاً
أنَ التَسرُعْ ليْــــسَ سوى سبَباً لِـــ...
الأَلَمْ والحُزنْ وفِقْدِانْ كُلْ شئء 






بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2010-02-04

لقد مللنا الأقوال !!

ولدنا أطفالا لنكبر بين اهلنا في جو يسوده الالفة والمودة ..أو قد يشوبه بعض المشاكل أحياناً .. الكل منا نشأ حياة مختلفة عن الآخر ..

لقد كونت تلك الحياة شخصياتنا منذ أن كنا صغارا .. نرتضع الحنان من والدينا يغمروننا بالحب ولا يقصنا شئ .. ولكن هناك من لم يجد ذاك الحنان .. افتقده منذ طفولته .. قد يكون السبب في ذلك توسطه بين أخوته فالإهتمام بالأكبر لأنه الكبير والصغير بما أنه المدلل .. لربما أدى ذلك بالأوسط دائماً أو في غالب الأحيان للبحث عن حنان حقيقي .. البحث عما افتقده منذ زمن قد يجد هذا الحنان وقد لا يجده او ربما يجده بطريق الخطأ .. هذا أمر ..

أما الأمر الثاني فهناك من حرموا جميعاً دفء الأسرة لإنفصال بين الوالدين أو مشاكل أسرية أو غيرها من الأموور كوفاة أحد الوالدين وزواج الآخر وتشتت الأطفال أو الزواج من أجانب إلى آخرها من امور ..

ولكن لي هنا وقفة مع ما تدعى " بالمشاكل الأسرية " لأقول : إلى كل صاحب عقل الى كل زوج ورب أسرة الى كل شاب مقبل على الزواج .. الى كل فتاة ناضجة .. أسائلكم .ز هل هناك منزل بلا مشاكل ؟؟ هل هناك أخوة بلا مشاجرات ؟؟ هل هناك أصدقاء بلا خصومات ؟؟ فمن المستحيل كل المستحيل أن أجد هناك اجابة بالموافقة فليس هناك حياة مثالية .. وإلا لما جعلت المسامحة .. هناك كلمة وجدت في قاموس اللغة تدعى " أعتذر " - لماذا قمنا نحن أو البعض منا بحذفها من قاموس حياته ؟؟ولماذا قصرناها على صغارنا ؟؟ وهل الاعتذار فقط للصغار ؟؟ لماذا لا تكن كلمة سهلة نستخدمها في حق من أخطأنا في حقه صغيرا كان ام كبيرا واؤكد على الصغير قبل الكبير .. حيث أن الاعتذار للصغير يكون لديه فكرة جيده عن التسامح والعفو ..

لماذا لا نجعل من خلافاتنا الصغيرة وقفة محاسبة كي لا تتعاظم ولا نستطيع حينها مواجهتها وإخمادها فإخماد النيران في بدايتها امر اسهل بكثير من امتدادها الى الجوار وعدم القدرة على السيطرة عليها ..

هنا دعوة لكل فتاة .. منك انت ايتها الفتاة تبدأ الحياة الهادئة المستقرة .. أيتها الفتاة تعقلي ودعي العناد .. تواضعي في غيرتك .. تسامحي .. تناقشي بهدوء .. تفهمي المواقف .. اختاري الوقت المناسب .. كوني لزوجك الوالدة الحنون ليكن لك الوالد .. كوني له الصديقة الحسنة ليكن لك أفضل الأصدقاء .. إجعليه طفلك المدلل ليجعلك تاجه الذي يتحلى به .. لا تتجملي لسواه ومن أجله .. قدري أهله .. لا تجعلي كلمة صغيرة بينكما تصبح كبيرة .. لا تثقلي عليه بالطلبات .. أيتها الفتاة .. هناك الكثير من الأمور .. ولكن لا أقول انني أعلم كل هذا أو لدي الخبرة أو أخصائية إجتماعية ولكن كل هذا مجرد رؤى عملمتني إياها الحياة ..

اما انت ايها الشاب .. فلا تظن انني قدمت عليك الفاة لشئ .. لا .. فأنت أو هي كلاكما بشر كلاكما أبناء لآدم وكلنا من تراب خلقنا نخطئ ونصيب .. أيها الشاب .. تنازل عن كرامتك فلا معنى لكرامة بلا حياة مستقرة .. كن حليما هادئا .. تفهم زوجتك ان أصابها الملل فأنت قد تعمل وهي لا .. .. تواضع في غيرتك .. لا تعظم المشاكل .. أدر النقاش بهدوء .. امتلك الموقف .. ابتسم لها دائماً .. افض اليها بسرك تمتلك قلبها .. اهتم بأهلها تهتم بأهلك .. قد أهلك في وجودها تقدرهم في غيابك .. افتخر بها لضعك تاج رأسها .. احتر ذوقها وشاركها اختياره فأنت اختيادها وأحد أذواقها .. والكثير الكثير من الأمور ..

اليكم أيها الشباب وأيتها الفتيات اليكم يا من تخططون لإنشاء أسر يبني عليها أطفال وحياة مستقبلية .. وصحوة أمة ومجتمع .. إبدؤوا حياة صحيحة لينشأ جيل واعي .. جيل ارتوى الحنان منذ صغره .. لقد مللنا كثرة الأجيال التي بلا هدف .. الأجيال التي افتقدت كل شئ .. افتقدت الحنان .. افتقدت الأسرة .. إفتقدت للحب .. إفتقدت للأمان .. وافتقدت للهوية .. بالله عليكم أجيبوني .. كم لمجتمعنا أن يتقدم وبه هذا الكم من الفوضى ؟؟ كيف وبه هذا الكم من الأسر غير المستقرة ؟؟ الى متى سنقف صامتين ونحن نرى هذا الكم الهائل من حالات الطلاق كل يوم وتشتت الأبناء والصراع النفسي والإجتماعي وتبعاته ..

عودوا الى ايام أجدادكم .. أيام الحب الصادق .. الى الأيام التي لم تكن فيها المادة قد سيطرت على العقول حتى طمستها .. ثم بعد ذلك أعيدوا النظر في حالكم ثم فكروا مليا .. كيف كان حالهم وكيف تقدموا ؟؟ وانظروا الينا الآن وأترك الحكم لكم .. هل سنتقدم حتماً أم نحن في خطواتنا للعودة الى الوراء ؟؟

أنا لست سوى فتاة على أولى درجات العشرين أتأمل حولي وأتساءل وأترك لكم الإجابة يا أولوا الألباب .. فهل هناك إجابة عملية وقد مللنا من الأقوال ..







بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2009-01-24

نزفٌ الى متى !!

شهداء أشلاء ودماء ...
طوفان يعصف بالضعفاء ..
حقد أسود من ضعفاء ..
قتل ظلم ساد جميع الأرجاء ..
غزة ياأرض العزة يارمز الإباء ...
نزف جرح شهداء تلو الشهداء ...
ثكلى وجياع في أرض الأنبياء ..
حصار ثم قتل وبعده اعتداء ..
أطفال قتلى وشيوخ ونساء ..
عويل وصراخ ونداء !! 
من يسمع تلك الأصداء ..
أمة غرقى خرساء ..
أبناء خنازير كحجارة صماء ..
ومنظمة أممية بلهاء ..
وقرارات تلو قرارات بلا نفع أو استجداء ..
في غزة مازال الظلم يجوب الأرجاء ..
حلت عليها لعنة الخيوط البيضاء ..
لتلقي في الميدان بمزيد من الشهداء ..
قمة عربية جمع من السفهاء ..
لا تؤاخذوني فأنا أقصد السفراء ..
أخطأ القلم التعبير في ازدراء ..
ولكنه عاد وصحح البناء ..
لكن !! ما عساي أن أقول عن هذا الهراء ..





بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

2008-02-21

اعتذار


أعتذر "لأحبائي"
لأني بكيت في وقت فرحهم ..
وضحكت في وقت ألمهم ..
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم ..
وصمت في لحظة مشاركاتهم ..
وبقيت في لحظة رحيلهم ..
ورحلت في لحظة اجتماعاتهم ولقاءاتهم ..
واعتذرت لهم في وقت حاجتهم ..
وبدون سبب تركتهم ..

أعتذر "لقلبي"
لأني أتعبته كثيراً في لحظات حبي ..
وجرعته ألماً في لحظة حزني ..
ونزعته من قلبي وبدون تردد لأهبه غيري ..

أعتذر "لأوراقي"
لأني كتبت بها وأحرقتها ..
ورسمت الطبيعة عليها ..
وبدون ألوان تركتها ..
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها ..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها ..
وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد ..

أعتذر "للقلم"
لأني في معاناتي أتعبته ..
ولأني حملته الأم والأحزان وهو في بداية عهده ..
وعندما انتهى رميته ..
واستعنت بآخر مثله ..

أعتذر "لخواطري"
لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن وبطابع ألألم حاصرتها ..
فلقد أصبح الكل يبحث عنها وعن معاني غموضها في قواميس لا وجود في هذا الزمن لها ..

أعتذر "للواقع"
لأني بكل قسوة رفضته ..
وأغمضت عيني عنه في كل لحظاتي المرة ..
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة ..
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيمة في المواقف الصعبة ..

أعتذر "للأحلام"
لأني أطرق على أبوابها في كل ساعة ..
وأجعلها تبحر بي في كل مكان أريده ..
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد ..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت وكبرت معي أحلامي ..
ورغم ذلك كله , لا تتذمر وإنما تقول : اطلبي و أنا علي السمع والطاعة ..

أعتذر "للأمل"
حينما رحلت عنه بدون استئذان ..
ولا زمت اليأس في محنتي ومكابرتي ..
ورغم مرارتي وآلامي أقول : بأني أسعد إنسانة ..
فلقد كانت سعادتي الوهمية تكويني في صمتي..
وتعذبني في ليلي ..
دون إحساس الآخرين بي ..
(فعذراً أيها الأمل)

أعتذر "للسعادة"
لأني عشقت الحزن , وحملته شطراً من حياتي ..
وعشقت البكاء , لأني أنفس به عن آلامي ..
وعشقت قول الآآآآه , لأنها تطفئ حرقة أناملي ..
وعشقت الجراح , لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي ..
وعشقت الصمت في لحظة الألم , لأنها تحفظ لي كبريائي ..
(فعذراً أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي)

أعتذر "للزهور"
وخاصة الحمراء ..
لأني قطفتها وهي في بداية بلوغها وتفتحها ..
وحرمتها من العيش في بستانها ..
ثم شممتها ولغيري أهديتها ..
وبعدما لفظت آخر أنفاسها رميتها ودستها ..

أعتذر "للبحر"
لأني عشقته بجنون ..
وطعنته في خواطري بالمليون ..
وأضفت إليه الغدر في هدوئه ..
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه ..
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقة ..
وكان ضحيتها البحر لأني عشقته ..

أعتذر "للقاء"
لأني كتبت عن الرحيل والوداع ..
ولأني جردته من قاموسي ..
ولأني أصبحت خاضعة للقدر ..
فآمنت بالرحيل كثيراً , وبكيت لأجله كثيراً ..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء ..

أعتذر "لأمي"
لأنها تألمت عند ولادتي ..
وسهرت على نشأتي ورعايتي ..
فتبكي على بكائي ..
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي ..
وتسقم لسقمي ..
وتتعافى بمعافاتي ..
وصبرت وتحملت طيشي وإزعاجي ..
وتجاوزت عن أخطائي ..
وتذكرت حسناتي ..

""اعتذار""
"للحياة" حينما اتهمتها بالقسوة ..
و"للطيور والبلابل" حينما قلت عنها خرساء..
و"للجبال" لأني أنسبها الي ..
و"للدموع" حينما جمدتها بالعين ..
و"صندوق الذكريات" الذي أخرجته بعد دفنه ..


أعتذر "لكلمت أعتذر"
لأني أدخلتها في بحور شتى من الاعتذار..

فشكراً وعذراً..






بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "