2011-11-21

يوميات ناشط سياسي (2)


الساعة الحادية عشر صباحا .. يدق هاتفي واذا بصديقتي تتصل .. هل مازلت نائمة حتى هذا الوقت .. انظر الى الساعة اقوم مسرعة لقد تاخرت ولدي موعد .. استعددت للخروج سريعا ولكن لم اتناول اي افطار ..

اول ما افعله في يوم مشحون كهذا .. يوم مأساوي ولا اريد تسميته بذلك .. ولكن ما يحدث في ميدان التحرير منذ 24 ساعة شيئ لا يعقل ولا يمكن تصديقه .. اذا هيا الى الاصدقاء .. الاتجاه الى الجامعة .. الافطار لا يهم .. كل شئ يتم تاجيله غير حق نطالب به ..

تنطلق مظاهرة من الجامعة باتجاه شارع الجلاء لتصل الى مديرية الامن وترفع الاحذية في وجه الخفايش السوداء .. وسيراتهم الزيتية الممقوته .. تكمل مسيرتها في سلم وامان الى ميدان المحافظة .. الاعداد غقيرة ومنظر مهيب للمطالبين بالحرية وبحقوق من يقتلون وتضيع دماؤهم هكذا دون وجه حق سوى المطالبة بحقوقهم ..

اعود الى المنزل لافتح قناة الحقيقة " الجزيرة مباشر مصر " استطلع الوضع .. الوضع مشتعل للغاية وهناك قتلى والاف من المصابين .. الثوار لا يستسلمون هذا حقم الذي يرونه .. تعيد لي هذه الاحداث في يومين متتاليين وبيان هزلي وكر وفر في كل اتجاه احداث ميدان الاربعين في ايام الخامس والسادس والسابع وحتى الثامن والعشرين من يناير .. هي كانت الانطلاقة ..

عادت الشرارة من جديد بسبب ذات الغباء والعته السياسي والقمع العنيف لمتظاهرين سلميين لا يحملون سوى اثبات هوياتهم وهاتف نقال وربما جهاز حاسب نقال لرفع الاحداث على مواقع التواصل الاجتماعي ..

في نهاية هذا اليوم حسب لاحصائيات وزارة الصحة 10 شهداء و1700 مصاب .. خلال 30 ساعة او ربا اكثر بقليل وحتى كتابة هذه الكلمات مازال هناك ابادة جماعية لكل من في التحرير .. ولكن هل الحل في ابادتهم جميعا ؟؟









بقلمي : 
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة

" أُنْثَى حَالِمهــ "

ليست هناك تعليقات: