عندما نبيت على صوت اطلاق الرصاص والغازات .. ونفيق على شهداء ومصابون .. فحتما نحن موجودن في منطقة مقاومة ولكنها ليست فلسطين بل هي مصر ..وعندما تدخل قاعة الامتحان وكل ما يخطر بذهنك شئ واحد .. هو اصدقائك المتواجدون على الجبهة ماذا حدث لهم هل هم بخير ام اصابهم مكروه ..
اصبح اليوم هو خامس ايام النضال .. مظاهرات سلمية تجوب انحاء مصر تقريبا وغالبا ما تنتهي هذه المظاهرات بهجوم على مديرية الامن او الاقسام من قبل بعض المأجورين لاسباب نجهلها .. ربما يريدون ان يصبحوا مقامون وهذه طريقتهم في التفكير للوصول الى هذا الهدف ..
سارت المسيرة بكل امان ولم يحدث اي شئ الى ان وصلت قبل الميدان بما يقرب من عشرون مترا .. واجهها هؤلاء المأجورين لتحويل مسارها ولكن لم يفلحوا .. وبذلك انتهى دورنا في التظاهر السلمي ..
اما عن مايحدث في ميدان التحرير فقد امرا لا يمكن وصفه .. لقد وصل الامر الي مجزرة لا يمكن لعاقل ان يتخيلها .. ولكنها تحدث ولا احد يقول لا .. الى ان وصل الامر ببعض مقاومي التحرير للطلب بعض بنادق الصيد وتهريبها سراا الي الميدان للتمكن من السيطرة على الوضع ..
وعند المساء وما يحدث كل يوم من اشتباك كنا نسير على الكورنيش انا واختي الى ان اوقفنا اناس وقالو لنا يجب ان نغير خط سيرنا .. فهناك غازات يتم اطلاقها في الهواء هنا في كل مكان .. تراجعنا واتخذنا شارع اخر للوصول الي منزلنا ولكن اصبنا بغاز بكمية كبيرة لم يكن هو ذات الغاز المستخدم في يناير ولم تدمع اعيني بل يسبب احتراق وتهيج شديد في الجلد وتاثير بسيط من التشنج عند الركض او الحركة السريعة للاطراف ..
هكذا ينتهى هذا المساء .. في انتظار النصر ..
اكتب وان طال المدى فلسوف يأتي قارئ..
لا تخشى ان تمحى الخطوط فللخطوط مرافئ ..
بقلمي :
أنـــــــ ـا / أسماء خليفة
" أُنْثَى حَالِمهــ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق